اسلام اباد:
دعت دولة الكويت مجددًا هذا اليوم، إلى استنفاد كافة الوسائل الدبلوماسية للتوصل إلى حل للملف النووي الإيراني، مؤكدة موقفها الثابت بضرورة جعل الشرق الأوسط بما فيه الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقال ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير منصور العوضي في كلمة ألقاها في الدورة الـ 34 لمنظمة المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية المنعقدة، إن الكويت تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني يجنب المنطقة من زعزعة الأمن والاستقرار.

وأضاف السفير العوضي أن دولة الكويت تحث إيران على مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي لتبديد المخاوف حول طبيعة برنامجها النووي.

من ناحية أخرى، شدد الدبلوماسي الكويتي على ضرورة تعزيز قدرات منظمة المؤتمر الإسلامي وتنميته لحل قضايا الأمة الإسلامية وهمومها، مشيرًا إلى التحديات المختلفة التي تواجه الساحتين الإسلامية والدولية، وفي مقدمتها قضية السلم والأمن الدوليين، وما لهما من علاقة بقضايا التنمية. ودعا الدول الأعضاء في المنظمة إلى التقيد والالتزام بالقرارات المهمة التي توصلت اليها المؤتمرات السابقة بهدف مواجهة قضايا مصيرية وملحة كالإرهاب، وخطر انتشار أسلحة الدمار الشامل، والصراعات المسلحة، والفقر، والأمراض الفتاكة في العالم الإسلامي.

وأكد بهذا الصدد الحاجة إلى تضافر الجهود والعمل المشترك بمزيد من الوعي والمسؤولية داخل المنظمة من أجل النهوض بأدائها وزيادة فعاليتها لتنفيذ برنامجها العشري الذي وصفه بأنه quot;آلية فاعلة للرد الجماعي. واعتبر السفير العوضي البرنامج العشري بانه quot;انطلاقة جديدة ومتميزةquot; نحو العمل الإسلامي المشترك لمعالجة تحديات القرن الـ21.

وفي الشأن العراقي، أكد ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية دعم دولة الكويت لجهود الحكومة العراقية الرامية إلى إعادة ما دمره النظام السابق وتحقيق المصالحة الوطنية ومن ضمنها توسيع العملية السلمية السياسية لمساهمة أوسع لكافة الأطراف العراقية.

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار السفير العوضي إلى التزام بلاده بدعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه المشروعة، مضيفًا أن استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلية في سياستها اللاإنسانية وتحديها السافر لقرارات الشرعية الدولية، quot;يتطلب تحركنا كأمة اسلامية لإتخاذ الاجراءات الكفيلة بدفع إسرائيل الى تنفيذ التزاماتها بموجب القرارات الدولية والمبادرة العربية وخريطة الطريقquot;.

من جهة أخرى، شدد السفير العوضي على أهمية تفعيل اقتراح دولة الكويت بإنشاء محكمة العدل الاسلامية باعتبارها إحدى أهم وسائل حل النزاعات بالطرق السلمية. وقال بهذا الصدد: quot;نكرر دعوتنا لكافة الدول الاعضاء في المنظمة إلى التصديق على اتفاقية عمل المحكمة تمهيدًا لدخولها حيز التنفيذquot;.

ويبحث وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة في اجتماعهم المنعقد تحت شعار (السلام والتقدم والتوافق) ويختتم غدًا ميثاقًا جديدًا للمنظمة لتمكينها من تمثيل العالم الاسلامي بكفاءة. وتعتبر منظمة المؤتمر الإسلامي أكبر منظمة إسلامية في العالم، وتضم 57 دولة وخمسة مراقبين.