مقتل قيادي في حركة الوفاق التي يتزعمها علاوي
بغداد تعيد إلى الخدمة 14 سفيرًا تمردوا على صدام
أسامة مهدي من لندن:
أعادت الحكومة العراقية إلى الخدمة 14 سفيرًا، إضافة إلى موظفين دبلوماسيين آخرين، تمردوا على نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتحقوا بصفوف المعارضين له، إلى الخدمة بعد 4 سنوات من سقوط النظام... بينما أعلنت حركة الوفاق بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي اغتيال احد قيادييها في وقت قامت القوات الأميركية بمداهمة مكاتب صحيفة الدعوة في بغداد وعبثت بمحتوياته.
وأبلغ أحد السفراء المعادين الى الخدمة مفضلاً عدم ذكر اسمه quot;إيلافquot; اليوم أن وزارة الخارجية العراقية قد أصدرت أخيرًا قرارًا بإعادة 14 سفيرًا سابقًا إلى الخدمة فيها، ضافة الى عدد آخر من الموظفين الدبلوماسيين، الذين كانوا قد أعلنوا تخليهم عن النظام السابق، وخاصة بعد احتلاله للكويت صيف عام1990، ثم إلتحقوا بصفوف المعارضة وأقاموا في دول عربية وأجنبية. وأوضح أن هؤلاء السفراء، إما أعلنوا استقالاتهم من وظائفهم احتجاجًا على ممارسات النظام السابق أو انهم رفضوا أوامر نقلهم الى بغداد، وذلك خلال الفترة بين عامي 1979 و1996.
وعرف من بين السفراء المعادين للخدمة، بحسب سنة رفضهم الإستمرار بعملهم لتمثيل النظام السابق : حسن مصطفى النقيب سفير العراق في السويد وعارض النظام عام 1978 والتحق بمنظمة فتح ومنها لجأ إلى سوريا... وسليم الامامي السفير في السنغال وترك العمل عام 1979 وسكن في لندن.. وأرشد توفيق سفير العراق في اسبانيا، وترك الخدمة عام 1991 ولجأ الى السعودية ومنها الى بريطانيا... وصفاء الفلكي السفير في هولندا، وأعلن استقالته عام 1991 ولجأ فيها.. وهشام الشاوي السفير في كندا وترك الخدمة عام 1993 ثم سكن السعودية.. وحامد الجبوري السفير في تونس وسكن في لندن.. وماجد السامرائي السفير في فنزويلا وترك عمله عام 1996 اضافة الى السفير محمد حسين الشامي الذي لم يعرف مكان عمله بعد.
وعلمت quot;ايلافquot; أن معظم السفراء المعادين الى الخدمة امتنعوا عن العودة الى بغداد للالتحاق بوزارة الخارجية وذلك بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة في العاصمة، واقترحوا أن يسجلوا مباشرتهم بالخدمة في سفارات الدول التي يقيمون بها لحين تسوية معظمهم لإجراءات تقاعدهم من الخدمة، لكن وزير الخارجية هوشيار زيباري لم يتخذ قرارًا بذلكحتى الآن.
اغتيال قيادي في حركة الوفاق
أعلنت حركة الوفاق العراقي بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي عن اغتيال القيادي فيها هادي فرحان الربيعي.
وقالت الحركة في بيان إلى quot;ايلافquot;، إن الربيعي كان احد الذين تصدوا الى النظام العراقي السابق مؤكدة ان عملية الاغتيال لن تثنيها عن مواصلة المسير والعزم على المضي قدمًا في التحدي للإرهاب وبناء العراق الذي ينشده كل العراقيين، وسيكون عار الهزيمه نصيب الإرهاب والإرهابيين.. وفي ما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتًا بل احياءً عند ربهم يرزقون)
صدق الله العظيم
تستنكرحركة الوفاق الوطني العراقي عملية اغتيال الشهيد هادي فرحان الربيعي العضو القيادي في حركة الوفاق الوطني العراقي الذي اغتالته يد الإرهاب يوم 18-5-2007، وان شهيدنا الغالي كان من الأوائل الذين تصدوا لنظام صدام الدكتاتوري وكان مثالاَ للتضحية من أجل عراق ديمقراطي موحد، أن اليد الآثمة التي امتدت الى شهيدنا لا تثنينا عن مواصلة المسير وتزيدنا عزمًا على المضي قدمًا في التحدي للارهاب، وبناء العراق الذي ينشده كل العراقيون وسيكون عار الهزيمه نصيب الارهاب والارهابيين.
القوات الأميركية تقتحم مقر جريدة الدعوة
دان مرصد الحريات الصحفية في العراق اليوم اقتحام القوات الأميركية لمبنى صحيفة quot;الدعوةquot; في بغداد وتحطيمها ابوابه والعبث بمحتوياته ومصادرة بعض ملفات التقارير والاخبار وتمزيق بعضها الآخر.
وقال المرصد في بيان إلى quot;ايلافquot; اليوم إن سكرتير تحرير الصحيفة علي الخياط قد ابلغه أن القوات الاميركية قامت الجمعة الماضي باقتحام مبنى الصحيفة وحطمت أثاثه وعبثت بمحتوياته وصادرت بعض ملفات المواد الصحفية وأتلفت مواد الطباعة. واوضح ان عملية الاقتحام استغرقت ثلاث ساعات قام خلالها الجنود بالعبث بكل الاثاث والمحتويات وهذا ما سبب الارباك في اصدار الصحيفة. واشار الى أن جميع ملفات التقارير والاخبار اختفت وبعضها الاخر مزق وبعثر على الارض، موضحًا أن مبنى الصحيفة كان خاليًا اثناء عملية الاقتحام.
وبحسب المرصد فإن هذه هي المرة الثانية التى يقتحم فيها الجيش الاميركي مبنى الصحيفة، بعد عملية اقتحام مماثلة جرت في الثاني والعشرين من شباط (فبراير) الماضي.
ودان المرصد عملية الاقتحام وطالب الجيش الأميركي باحترام حقوق الصحافيين العراقيين وعدم التعرض لمؤسساتهم الاعلامية احترامًا للقوانين والأعراف الدولية.
يذكر أن صحيفة الدعوة هي لسان حال حزب الدعوة الاسلامية (تنظيم العراق) الذي يتزعمه عبد الكريم العنزي النائب الحالي وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني في حكومة ابراهيم الجعفري السابقة.
العثور على احد صحفيي quot;الزمانquot; العراقية مقتولا
من جهة ثانية عثر في بغداد اليوم على جثة الصحفي بصحيفة الزمان البغدادية علي خليل مقتولا بعد ساعات من اختفائه في بغداد.
واكد مكتب الرصد في الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين ان قوات الشرطة العراقية قد عثرت على جثة الصحفي على خليل مراسل صحيفة الزمان ظهر اليوم الاحد في منطقة البياع (الشرطة الرابعة) بعد مرور عدة ساعات على اختفاءه في المنطقة نفسها.
وقال المرصد في بيان ان زملاء الصحفي على خليل اكدوا في اتصال هاتفي ان ذوي علي خليل قد عثروا على سيارته قبل ساعات من العثور على جثاته. واشار المرصد الى ان استمرار عمليات الاغتيال بحق الصحفيين يحتم على القوات الامنية العراقية اتخاذ موقف حازم ازاء هذه الانتهاكات والمبادرة بتقديم quot;مرتكبي هذا الجريمة النكراء الى القضاء العراقي من اجل عدم السماح لقتلة الصحفيين بالافلات من العقابquot;.
وطالبت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين الحكومة العراقية الى اظهارحماستها في ايجاد البيئة الامنة للصحفيين وقالت ان الشهيد على خليل قد التحق بقافلة شهداء الصحافة العراقية.
معروف ان منظمات صحفية وانسانية عالمية عدة قد اعتبرت العراق المكان الاخطر على الصحفيين في العالم واشارت الى مقتل 123 منهم خلال العام الماضي مؤكدة ان صحفيا واحدا يقتل في هذا البلد كل ثلاثة ايام.