فيينا: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أن إيران لا تزال تتجاهل مطالب الأمم المتحدة بشأن وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، وذلك في تقرير قد يقود إلى فرض عقوبات دولية جديدة على الجمهورية الإسلامية. وذكر المدير العام للوكالة محمد البرادعي في تقرير، أن إيران لم تعلق نشاطاتها المرتبطة بالتخصيب، مشيرًا إلى تكثيف النشاطات في مصنع نطنز وسط إيران، ما يخالف مطالب مجلس الأمن.

وقد فرض مجلس الأمن مرتين حتى الآن عقوبات على طهران بسبب مواصلتها عمليات تخصيب اليورانيوم، على الرغم من مطالب الأسرة الدولية التي تخشى أن تستخدم هذه العمليات لصنع قنبلة نووية، الأمر الذي تنفيه إيران.

كذلك كشف البرادعي في التقرير عن تراجع قدرة الوكالة على مراقبة البرنامج النووي الإيراني بسبب عقبات تضعها طهران على عمل مفتشيها. وجاء في التقرير انه quot;بما ان الوكالة لم تتلق منذ اكثر من سنة معلومات كانت ايران تزودها بها بشكل اعتيادي (..) فقد تراجع مستوى اطلاعها على بعض اوجه نشاطات ايران النوويةquot;.

واكد البرادعي ان ايران تشغل حاليا في منشآت تحت الارض في مصنع نطنز 1312 جهاز طرد مركزي مستخدمة الغاز الضروري لانتاج اليورانيوم المخصب. وقال دبلوماسي في فيينا معلقًا على التقرير أن إيران قد تتوصل إلى التخصيب على مستوى صناعي بوساطة ثلاثة آلاف جهاز قرابة نهاية حزيران/يونيو، مشيرًا إلى أنها اختبرت 328 جهاز طرد مركزي آخر وتعمل على تركيب 492 جهاز جديد.

وكان مجلس الأمن الدولي أمهل إيران في القرار 1747 حتى 23 أيار/مايو للامتثال لمطالبه، ولا سيما تعليق قسم من نشاطات التخصيب. وألمح البرادعي في عدة مقابلات اجريت معه إلى وجوب السماح لإيران بمواصلة قسم من نشاطات التخصيب على أن توقف التخصيب الصناعي. والتقى السفير الأميركي لدى وكالة الطاقة الذرية غريغوري شولت البرادعي الأربعاء في فيينا قبل بضع ساعات من صدور التقرير للإحتجاج على هذا الموقف، وقد أعلنت فرنسا الأربعاء انضمامها إلى الإحتجاج الأميركي.

إلى ذلك حذرت الولايات المتحدة اليوم إيران من الاستمرار في تحدي الأسرة الدولية، وأعلنت أنها ستتشاور مع شركائها حول الخطوات المقبلة إثر التقرير الجديد الذي انتقد انشطة إيران النووية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو، إن التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدل على تصرفات إيران التي تشكل تحديًا مستمرًا للإسرة الدولية ويدل أيضًا على أن المسؤولين الإيرانيين يساهمون في زيادة عزلة الشعب الإيراني.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستتشاور مع شركائها حول الخطوات المقبلة الواجب اتخاذها لكن الوقت قد حان لتلتزم إيران بمطالب مجلس الأمن الدولي وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تقوم أولاً بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم.