بيروت: قتل جندي لبناني الخميس برصاص قناصة من جماعة فتح الأسلام المتحصنين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، كما قتل ما لا يقل عن ثمانية من مقاتلي هذا التنظيم الأربعاء حسبما صرح متحدث باسم الجيش.
وبذلك يصل عدد الذين قتلوا منذ بدء المواجهات بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام في 20 أيار/مايو إلى 80 قتيلاً بينهم 35 جنديًا.
من جهة أخرى، أصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح طفيفة في اشتباكات الأربعاء، كما أضاف المتحدث لفرانس برس.
وأعلن مصدر عسكري لبناني، أن ما لا يقل عن ثمانية من مقاتلي تنظيم فتح الإسلام قتلوا الأربعاء في اشتباكات مع الجيش في محيط المخيم.
وأكد متحدث باسم الجيش، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ثمانية من عناصر فتح الإسلام قتلوا أمس (الأربعاء)، عندما رد الجيش على نيران أطلقت من مواقعهم.
ولم يتسن تأكيد هذه المعلومة من مسؤولي تنظيم فتح الإسلام الذين يحاصرهم الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد منذ 20 أيار/مايو إثر اعتداءات دموية شنها عناصر التنظيم على مواقع تابعة للجيش.
وأوضح المتحدث العسكري، أن الوضع في محيط المخيم كان غير مستقر الخميس حيث يواصل المتطرفون إطلاق النار بإتجاه الجيش الذي يرد بقوة.
ولم تتوصل وساطة يقوم بها رجال دين فلسطينيون إلى حل حتى اليوم.
وقال الشيخ محمد الحاج عضو لجنة الوساطة لوكالة فرانس برس، إن الوضع معقد ويحتاج إلى مزيد من المفاوضات بغية تقريب وجهات النظر بين كافة الأفرقاء.
وترفض فتح الإسلام تسليم قتلة العسكريين السبعة والعشرين الذين قتلوا في 20 أيار/مايو في شمال لبنان. وتشترط الحكومة اللبنانية والجيش استسلام الضالعين في قتل هؤلاء العسكريين.
وفرّ من مخيم نهر البارد غالبية سكانه البالغ عددهم 31 ألفًا، إثر الهدنة التي أعلن عنها في 22 ايار/مايو.
ولا يزال بين ثلاثة آلاف وثمانية آلاف شخص محاصرين في المخيم، بحسب وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الاونروا).