مدريد: نفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس، من العاصمة الإسبانية مدريد الجمعة، استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربة إلى إيران على ضوء الخلاف القائم حول برنامجها النووي. كما يأتي تعقيب رايس رداً على تصريح مسؤول بارز في الأمم المتحدة أعرب فيه عن مخاوفه من تصرفات quot;مجانينquot; يدعون لشن حرب على الجمهورية الإسلامية.

ايران: محادثات مدريد النووية خطوة الى الأمام

ردت رايس، على سؤال بشأن تصريح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي لبي.بي.سي، حذر فيه من التسرع إلى شن عمل العسكري، قائلة quot;رئيس الولايات المتحدة أوضح جلياً ماهية سياستنا.. هذه السياسة يدعمها كافة أعضاء إدارته ونائب رئيس الولايات المتحدة.quot; وأضافت quot;الرئيس أوضح أننا في المسار الدبلوماسي.quot;

وأردفت قائلة إن بلادها تستخدم الدبلوماسية لتجنب شرك الوقوع في quot;الخيار البغيضquot; وهو ما وصفته بخيار ما بين العمل العسكري أو السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وأعربت رايس عن امتعاضها من تصريح البرادعي، جاء في معرض مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، نُشر نصها في موقعها على الإنترنت الجمعة، وحذر فيها من آراء quot;مجانين يقولون دعونا نذهب ونقصف إيرانquot;، نقلاً عن الأسوشتيد برس.

ونفت وزيرة الخارجية علمها بمن عنت تصريحات البرادعي.

وبالرغم من نفيها التخطيط لشن حرب على إيران، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تستبعد العمل العسكري، ضمن إطار الخيارات المطروحة للتعامل مع برنامج إيران النووي.

وأطلق نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني - أكثر المطالبين بمنهج أكثر تشدداً تجاه إيران، من حاملة طائرات أمريكية في مياه الخليج الشهر الماضي تحذيرات، أكد فيها أن واشنطن لن تسمح للجمهورية الإسلامية بالهيمنة على المنطقة.

وفي المقابل، تعهدت إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقيقات القائمة بشأن برنامجها النووي، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن مصدر مسؤول، في خطوة ينظر إليها كمسعى لتأخير إمكانية فرض عقوبات دولية جديدة عليها.

وبجانب الخلاف القائم بشأن البرنامج النووي الذي تقول واشنطن إن الهدف منه إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران جملة وتفصيلاً، تتهم الولايات المتحدة إيران بدعم المليشيات الشيعية المسلحة في العراق. إلا أن نطاق دائرة الاتهامات ضد إيران، توسع مؤخراً ليشمل اتهامها بإمداد مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان بالأسلحة.

وأعلن مسؤولون أميركيون وبريطانيون الأربعاء، أن الأسلحة التي تهرب عبر حدود إيران إلى داخل أفغانستان، ربما ينتهي بها المطاف في أيادي عناصر حركة طالبان التي تقاتل ضد القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي.