هايليغندام: اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم الجمعة ان القمة بين الاتحاد الاوروبي وافريقيا المقررة في كانون الاول/ديسمبر في لشبونة ستعقد حتى لو شارك فيها رئيس زيمبابوي روبرت موغابي.

وقالت ميركل في المؤتمر الصحافي الختامي لقمة مجموعة الثماني في هايليغندام (شمال شرق المانيا) quot;ليس ممكنا الا نتمكن (الاتحاد الاوروبي) من التعاون مع قارة بأكملها بسبب وجود نظام في مكان ما يقوم بأمور لا يمكن الكلام عنهاquot;. واضافت ميركل التي تتولى بلادها حتى 30 حزيران/يونيو الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ان من الضروري الا تتحمل البلدان الافريقية ال 52 الاخرى العواقب.

واوضحت انه يجب الا تستخدم زيمبابوي بعد الان حجة لعدم انعقاد هذه القمة. وفي وقت تؤدي مسألة مشاركة زيمبابوي الى انقسام بلدان الاتحاد الاوروبي، قالت ميركل quot;هذا يعني ان الجميع سيتلقى دعوة للحضورquot;. وانتقدت ميركل مرارا السياسة quot;غير المقبولةquot; التي يطبقها روبرت موغابي.

وكانت المستشارة الالمانية اكدت في اواخر ايار/مايو الماضي ان quot;سياسة الرئيس موغابي غير مقبولة. ولهذا السبب، ادعو المسؤولين السياسيين في
البلدان المجاورة لزيمبابوي الى استخدام نفوذهم من اجل مصلحة الناس في زيمبابوي ايضاquot;. وكانت القمة بين الاتحاد الاوروبي وافريقيا ستعقد في نيسان/ابريل 2003، لكنها ارجئت الى اجل غير مسمى بسبب رفض بعض البلدان الاوروبية وفي مقدمها بريطانيا، استقبال روبرت موغابي الممنوع من زيارة الاتحاد الاوروبي.

لكن بعض البلدان الافريقية كجنوب افريقيا تشدد على عدم استبعاد زيمبابوي من هذا الاجتماع. ويفرض الاتحاد الاوروبي منذ شباط/فبراير 2002 عقوبات على نظام موغابي المتهم بانتهاكات خطرة لحقوق الانسان. وسيشكل استئناف البلدان الاوروبية ال 27 الحوار مع افريقيا واحدة من ابرز اولويات البرتغال خلال رئاستها الدورية للاتحاد الاروبي في تموز/يوليو، كما اكد الاربعاء سكرتير الدولة البرتغالي للشؤون الاوروبية مانويل لوبو انتونيس.