هانوفر: قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان الاتحاد الاوروبي قد يفتح من الان وحتى نهاية حزيران/يونيو فصلين جديدين في مفاوضاته المتعلقة بانضمام تركيا، مشيرة في الوقت نفسه الى ان على انقرة quot;ان تطبعquot; علاقاتها مع قبرص. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي في هانوفر (شمال) الى جانب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان quot;يجب ان نتوقع انه بالامكان في ظل رئاسة المانيا للاتحاد الاوروبي فتح فصلين اخرين (في المفاوضات) اذا ما تطورت الامور بشكل جيدquot;.

واضافت quot;سننظر الى الامامquot; لكن quot;نتيجة العملية مفتوحةquot;، مشيرة الى ضرورة ان تقوم انقرة quot;بتطبيعquot; علاقاتها مع قبرص. وتعارض المستشارة المحافظة انضماما كاملا لتركياالى الاتحاد الاوروبي وتفضل حلا يكمن في quot;شراكة مميزةquot;. من جهته، وبعد انتقاده الشديد للرئاسة الالمانية نصف السنوية للاتحاد الاوروبي اثناء مقابلة مع الصحافة الالمانية تصدر غدا الاثنين، اعتمد اردوغان الى جانب ميركل لهجة ودية اكثر.

وقال مازحا quot;لا يمكن مهاجمة سيدةquot;، معتبرا في الوقت نفسه ان quot;الانتقاد مشروعquot;، في اشارة الى تصريحاته لمجلة دير شبيغل الالمانية ومفادها انه كان يتوقع quot;المزيد من المانياquot; حول ملف ترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. واقر بان طريق المفاوضات طويل وقال quot;يجب ان نتحلى بالصبرquot;، معربا عن الامل هو ايضا في فتح فصول جديدة في المفاوضات قبل الثلاثين من حزيران/يونيو.

وجدد اردوغان الذي وصل اليوم الاحد الى المانيا لافتتاح المعرض الصناعي في هانوفر (شمال) والذي تتمثل فيه تركيا كضيف شرف، استياء انقرة من عدم دعوتها الى حضور الاحتفالات بالذكرى السنوية الخمسين لمعاهدة روما في 24 و25 اذار/مارس الماضي في برلين. الا انه برر رد الفعل السلبي لانقرة مؤكدا انه لم يعرف ان قرار المشاركة في هذه الاحتفالات اتخذ في 2006 اي قبل بدء الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي.

وبشان المسالة القبرصية، اعرب اردوغان عن quot;استعداده للتعاون بطريقة بناءة كالعادة على قاعدة تبادل العطاءquot;. ومع فتح الفصل الثاني من المفاوضات، اعادت دول الاتحاد الاوروبي ال27 تحريك محادثات انضمام تركيا الى الاتحاد والتي بقيت مجمدة طيلة اشهر بسبب الخلاف الجمركي بين انقرة وقبرص. وبدات مفاوضات الانضمام مع تركيا في تشرين الاول/اكتوبر 2006 وقد تدوم عشرة الى خمسة عشر عاما على الاقل.