لندن: أعلنت الشرطة البريطانية مساء أمس الجمعة في نهاية تحقيق استغرق 18 شهرًا، أن بريطانيا لم تأذن لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) باستخدام مطاراتها لنقل ارهابيين مفترضين سرًا إلى بلدان أخرى، أو إلى مراكز اعتقال تتولى الولايات المتحدة إدارتها.

وجاء في بيان لهيئة قادة الشرطة البريطانية التي أجرت التحقيق: quot;لم نجد أي دليل يفيد أن سي.آي.ايه قد استخدمت المطارات البريطانية لنقل أشخاص إلى أماكن تعذيب في بلدان أخرىquot;.

وقد بدأ التحقيق قبل 18 شهرًا بإدارة مايكل تود قائد شرطة مانشستر الكبرى على أثر اتهامات وجهتها منظمة ليبرتي للدفاع عن حقوق الإنسان، وأفادت أن المطارات البريطانية قد استخدمت اكثر من 210 مرات محطة للرحلات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية. واضاف بيان هيئة قادة الشرطة البريطانية quot;لم يتوافر شيء لتأييد هذه الاتهامات في الوثائق التي قدمتها منظمة ليبرتيquot;.

وصدر تقرير هيئة قادة الشرطة البريطانية بعد ساعات على صدور تقرير مجلس اوروبا الذي اتهم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بالقيام بعمليات نقل غير شرعية لسجناء وإدارة مراكز سرية للاعتقال في اوروبا بين 2003 و2005، وخصوصًا في بولندا ورمانيا، إلا أن منظمة ليبرتي شككت في تقرير هيئة قادة الشرطة البريطانية، واتهم مديرها شامي شاكرابرتي الشرطة بـ quot;التلاعبquot; وتساءلإن كانالتقرير قد أجريفعلاً؟