سعيد الجابر من الرياض: توصّلت الجهات المعنية بالتحقيق في قضية وفاة أحد المواطنين داخل مقر لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (غرب الرياض) إلى أن هناك أشخاصا شاركوا في عملية القبض والتفتيش ليسوا من أعضاء الهيئة الذين تم تكليفهم رسميا وليس لهم الحق بالاشتراك في أعمال الدهم وقد وجه الاتهام لأحد أولئك الأشخاص بالتسبب في إحداث الوفاة وذكرت الجهات المعنية بالتحقيق أنه ستتم إحالته إلى المحكمة موقوفا للنظر في القضية شرعا .

جاء ذلك في بيان صادر عن إمارة منطقة الرياض حول ملابسات وفاة الشاب سلمان الحريصي بعد تفتيش منزله من قبل مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعريجاء في مدينة الرياض حيث أوضحت الإمارة أن القضية ذات شقين الأول هو موضوع ترويج الخمور وحيازة مخدرات، و الثاني يتعلق بوفاة أحد المقيمين في المنزل .

حيث تم توجيه الاتهام إلى جميع من تم القبض عليهم داخل المسكن وعددهم تسعة أشخاص يتعلقون بالشق الأول من التحقيق منهم أربعة موقوفين، وخمسة مطلق سراحهم وتم توجيه الاتهام إلى بعضهم بترويج الخمور وحيازتها بالإضافة إلى حيازة مخدرات بقصد التعاطي ومقاومة البعض الأخر للفرقة القابضة وتستر بعضهم على بعض وستتم إحالتهم إلى المحكمة المختصة .

وما يتعلق بتحديد أسباب الوفاة والمتسبب فيه والمخالفات التي حصلت أثناء مباشرة القضية فقد انتهى التحقيق مع الموقوفين وعددهم ثمانية عشر شخصا إلى أن أعضاء الهيئة المكلفين رسميا بمباشرة القضية ليس لهم علاقة في التسبب بالوفاة ولكن التحقيقات توصلت إلى أن هناك أشخاصا شاركوا في عملية القبض والتفتيش ليسوا من أعضاء الهيئة الذين تم تكليفهم رسميا وليس لهم الحق بالاشتراك في هذه الأعمال وقد وجه الاتهام لأحد أولئك الأشخاص بالتسبب في إحداث الوفاة وستتم إحالته إلى المحكمة موقوفا للنظر في القضية شرعا .

يُذكر أن بيان إمارة الرياض أوضح أن هناك بعض المخالفات الإدارية في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي حصلت أثناء مباشرة القضية وستتم إحالتها إلى هيئة الرقابة والتحقيق بحكم الاختصاص وقد جرى إطلاق سراح عشرة أشخاص من الموقوفين من أعضاء الهيئة والشرطة ، حيث ترك لهيئة الرقابة والتحقيق تقدير مسألة الاستمرار في توقيف من يحال إليها أو الإفراج عنهم بحكم الاختصاص .

والد المقتول الذي رأى بعينه ابنه المتوفى وهو يتعرّض للضرب أمام عينه وهو حبيس القيد داخل مركز الهيئة قال لـquot;إيلاف: quot; لن أتنازل عن دم ابني، والسبب أنني كنت أطلب منهم عدم ضربه أمامي وإحالته إلى التحقيق بينما الأفراد المنتمون إلى جهاز الهيئة يضربونه quot;.

وذكر خالد الحريصي شقيق المقتول وهو من كان معه في القيد نفسه أثناء ضربه، أن quot; المتّهم الذي كان يضرب المقتول أجابه وهو يستغيثه بالتوقّف عن ضرب أخيه بقوله ( لا عليك هذا كافر.. هذا فاسق..) quot;.

وذكر خالد الحريصي أن quot; أفراد الهيئة دخلوا المنزل من سطوحه العلوية حيث استخدموا منزل أحد الجيران وقبضوا على الموجودين رجال ونساء وأطفالquot;. يُذكر أن المقتول لديه ابن يبلغ من العمر ستة أعوام وهو ما يمكن أن يتم تأجيل الحكم على القاتل حتى يبلغ سن الرشد ويتم استجوابه تقيداً بقواعد القضاء التي تلتزم بآراء أصحاب الدم من أهل المقتول.