اكرا: تنكب الدول ال53 الاعضاء في الاتحاد الافريقي اعتبارا من اليوم الاحد وحتى الثالث من تموز/يوليو في اطار قمة تعقدها في غانا على بحث سبل تعزيز المنظمة الافريقية بالرغم من النزاعات التي تجتاح العديد من دول القارة.
ومن المتوقع ان يحتل تجدد الازمة بشكل غير متوقع في ساحل العاج مع الاعتداء الفاشل الذي استهدف الجمعة رئيس الوزراء غيوم سورو الزعيم السابق لحركة التمرد، حيزا واسعا من جدول اعمال القادة الافارقة. وقد سبق القمة اجتماع لوزراء الخارجية لوضع اللمسات الاخيرة على جدول الاعمال.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الافريقي آثر عدم ذكر اسمه في هذا الصدد quot;ان النقاش سيكون على درجة كبيرة من الاهمية لكن يجب الا تساورنا احلام لانه سيفضي الى تسوية الزامية بين الدول التي تريد مزيدا من الصلاحيات للاتحاد الافريقي وتلك التي تعارض ذلكquot;.
واضاف quot;quot;نأمل فقط في ان يمر اصلاح المفوضية، وسيكون ذلك اصلا خطوة كبيرة في اطار تعزيز منظمتناquot;.وفي بيانه عن القمة بقي الاتحاد الافريقي مع ذلك شديد الحذر اذ اشار الى quot;تبادل معمق لوجهات النظر حول توافر الفرص وطرق وسبل تجهيز الاتحاد الافريقي بهيئة تنفيذية قادرة على القيادة بكل الفعالية المطلوبة وحول الاندماج السياسي والاقتصادي للقارة بلوغا للهدف الاسمى وهو انشاء ولايات متحدة افريقيةquot;.
من جهته قال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري الخميس quot;ان المعركة من اجل الولايات المتحدة الافريقية هي الوحيدة التي تستحق العناء بالنسبة لجيلنا، والوحيدة القادرة على حمل اجوبة لمشاكل الشعوب الافريقيةquot;. لكنه اقر مع ذلك بانه يبقى تحديد quot;صلاحيات ووسائل هيئة تنفيذية اقوى للقارةquot;.
ويتوقع ايضا التجديد للمفوضين الثمانية وكذلك لرئيس المفوضية.
وقال الفا عمر كوناري انه لا يرغب في الاستمرار لكن لم يتقدم اي مرشح رسميا لخلافته بحسب الاتحاد الافريقي. وفي وقت تأخذ فيه دول اعضاء عديدة على الاتحاد الافريقي ادارته غير الشفافة وافتقار بعض المفوضين للاحترافية، اعد كوناري برنامجا اصلاحيا للاتحاد الافريقي يقضي بمزيد من الشفافية وبمسؤولية المفوضين امام رئيس المفوضية وخصوصا بمزيد من المسؤولية لهذا الاخير بغية جعل المنظمة اكثر فعالية.
وستكون هذه القمة التاسعة العادية للاتحاد الافريقي ايضا مناسبة للدول الاعضاء لاستعراض العمليات الجارية لحفظ السلام او ارساء الاستقرار. ويسعى الاتحاد الافريقي اكثر فاكثر لكن ليس بدون بصعوبات، لتسوية النزاعات عبر وسائله الخاصة. وقد نشر قوات سلام خصوصا في منطقة دارفور السودانية وفي الصومال حيث ينتشر 1500 جندي اوغندي منذ اذار/مارس في انتظار التعزيزات التي وعدت بها بعض الدول مثل بوروندي وغانا ونيجيريا لكنها لم تصل حتى الان.
كوناري يدعو لاستصدار قرار دولي لنشر قوات مشتركة في دارفور

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري انه quot;تم احراز تقدم بالنسبة للوضع في السودان مع موافقة الخرطوم على قوة مشتركة (بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة) لكن ما ينقصنا اليوم هو قرار دولي واموال وقواتquot;.وتعكف بريطانيا وغانا على اعداد قرار ينص على تمويل قوة حفظ سلام في دارفور.واعرب سفير بريطانيا في الامم المتحدة امير جونز بيري الاربعاء quot;عن الامل في تقديم قرار (لمجلس الامن) خلال هذا الاسبوعquot;.

ووافق السودان في السابع عشر من حزيران/يونيو بعد ضغوط دبوماسية استمرت شهورا على مبدا نشر قوات مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 20 الف جندي وشرطي لتحل محل القوة الافريقية في دارفور التي يبلغ عديدها سبعة الاف رجل يفتقرون للتجهيزات.
وتفتقر الدول الافريقية للوسائل المالية واللوجستية لقوة كهذه وطلب الاتحاد الافريقي تمويلا دوليا، الامر الذي تعهدت به الامم المتحدة في اطار القوة المشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة التي وافقت عليها الخرطوم اخيرا.
وسيصل عديد هذه القوة عند اكتمالها الى حوالى عشرين الف عنصر غالبيتهم من العسكريين الافارقة بقيادة جنرال نيجيري، وستجهز بافضل وسائل الرقابة وستكون مهمتها الاولوية ضمان امن سكان دارفور.
الى ذلك من المتوقع ان تبحث القمة الازمة في جزر القمر وجزيرة انجوان، خصوصا وان الاتحاد الافريقي اكد استعداده لتغيير مهمة قوته لارساء الامن من اجل دعم حكومة اتحاد جزر القمر وفرض احترام الدستور الامر الذي قد يفضي الى تدخل.