بريسبن (استراليا) : أعلنت السلطات الأسترالية الأربعاء، أن طبيبًا هنديًا أوقف مساء الإثنين في إطار الإعتداءات الفاشلة في بريطانيا، لا يزال موقوفًا لـ 48 ساعة إضافية، للسماح لمفوض من الشرطة البريطانية باستجوابه. ومنح القضاء الأسترالي الشرطة 48 ساعة إضافية لإستجواب محمد حنيف، على ما أفاد رئيس الوزراء جون هاورد. وأوقف حنيف وهو طبيب في السابعة والعشرين في مطار بريسبن (شرق) وبحوزته بطاقة ذهاب إلى الهند من دون إياب.محمد العشا وعائلته
وكان حنيف يعمل منذ 2006 في مستشفى على الساحل الشرقي لأستراليا. وقد حصل على هذا العمل من خلال إعلان، عندما كان يقيم في ليفربول (شمال غرب انكلترا). واستمعت الشرطة الثلاثاء إلى طبيب ثان لم تكشف هويته، اتى ايضًا من ليفربول لكن لم تتقرر اي ملاحقات في حقه وافرجت عنه.
ويفترض ان يصل مفوض من الشرطة البرطيانية يشارك في التحقيق حول الاعتداءات الفاشلة صباح الخميس الى استراليا للمشاركة في استجواب حنيف، على ما ذكرت الصحف المحلية نقلاً عن مدير الشرطة الفدرالية الاسترالية ميك كيلتي. وقال كيلتي quot;نأمل ان نتمكن من توضيح وضعه في اليومين المقبلين تقريبًاquot;.
وعمل حنيف الذي اوقف بناءً على معلومات وفرتها الشرطة البريطانية في مستشفيات بريطانية، كان يعمل فيها كذلك الاطباء الموقوفون في بريطانيا على ما ذكرت محطة quot;اي بي سيquot; التلفزيونية الاسترالية. وتابع دروسًا كذلك في جامعة بنغالور في جنوب الهند على غرار الطبيب الذي اوقف نهاية الاسبوع الماضي في ليفربول. وقال كيلتي quot;حصلنا على كم هائل من المعلومات ونعمل على اساسهاquot;.
جهود الشرطة البريطانية
رئيس مجلس مسلمي بريطانيا |
ويعتقد أن سبعة من الثمانية المشتبه فيهم من الأطباء أو دارسي الطب، بينما عملت الثامنة من قبل كفنية مختبرات. ومن ناحية أخرى أدان د. محمد عبد الباري، رئيس مجلس مسلمي بريطانيا، في مؤتمر صحافي، الهجمات في لندن وجلاسجو مشددًا على أن quot;الذين يسعون لقتل أو تشويه الناس أعداء للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، كما كرر التأكيد على التصريح الحكومي بأنه quot;من غير المقبول تحميل أي مجموعة دينية أو جالية بعينها مسؤولية جماعية عن أفعال القلةquot;.
وأدان بيان صحافي للمجلس بشدة محاولات الهجوم الفاشلة ودعا إلى اجتماع يوم السبت لبحث سبل quot;هزيمة الارهابيينquot; على حد قوله. وقد حددت وسائل الإعلام الأسترالية هوية أحد المشتبه فيهم والذي احتجز في بريسبن بأستراليا بأنه طبيب يدعى محمد حنيف، ويبلغ 27 عامًا، وقد سبق وعمل في إنكلترا.
الطبيب الهندي محمد حنيف |
واعيد افتتاح مبنى السفر رقم 4 في مطار هيثرو الاكثر ازدحامًا في غرب لندن بعد إخلائه بشكل جزئي وإعادة تفتيش المسافرين إثر الاشتباه في إحدى الحقائب. ويعتقد أن مروة عشا، زوجة المشتبه به الاردني محمد جميل عشا، اللذين اعتقلا على أحد الطرق السريعة، كانت تعمل كفنية في مختبر بأحد المستشفيات في حين يعمل زوجها طبيبًا.
ونفت عائلة مروة كونها متطرفة وقال والدها لوكالة الاسوشيتد برس في الاردن quot;مروة شخصية مثقفة وقرأت الكثير من الروايات البريطانية لتتعرف بشكل أوثق على انكلترا التي تحبها كثيراوقد سلم الطبيب العراقي المشتبه فيه بلال عبد الله، الذي اعتقل في مطار جلاسجو السبت، ورجلين آخرين يبلغان من العمر 28 و 25 عامًا، كانا قد اعتقلا في مساكن الاطباء بمستشفى رويال الكساندرا، إلى شرطة العاصمة لمواصلة التحقيقات.
المهاجمون ذاتهم في لندن وجلاسجو؟
وعرف العاملون في المستشفى المشتبه فيه، الذي أصيب بحروق شديدة يوم السبت خلال محاولته الاصطدام بسيارته الملغومة بمبنى الركاب بمطار جلاسجو، بأنه يدعى خالد أحمد وأنه لبناني الجنسية وأحد أطباء المستشفى. ويعتقد أن خالد لا يزال في حالة حرجة في المستشفى ذاته. وترفض الشرطة تأكيد هوية سائق الجيب.
وقال مسؤول أمني بريطاني إن المحققين يبحثون فرضية كون ذات الاشخاص الذين وضعوا سيارتين ملغومتين في وسط لندن يوم الجمعة هم أنفسهم من اقتحموا بالسيارة الجيب مطار جلاسجو، بحسب وكالة الاسوشيتد برس للانباء. وأفادت مصادر أمنية أخرى أن التحقيقات أظهرت حتى الان أن أيًا من المشتبه في صلتهم بالهجمات الاخيرة لم يكن يخضع للمراقبة في عمليات سابقة لها صلة بالارهاب.
الطبيب بلال عبد الله |
التعليقات