واشنطن: التقى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في نطاق زيارة لواشنطن يبحث خلالها المساعدات العسكرية لمصر وسبل احياء عملية السلام في الشرق الاوسط.

وتعتبر الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها ابو الغيط الى الولايات المتحدة بعد زيارتين في يوليو 2006 وفبراير 2005 فيما غاب الرئيس المصري حسني مبارك عن واشنطن في السنوات الاخيرة بعد ان كان التقى سابقا الرئيس الاميركي جورج بوش في مزرعته في كراوفورد بتكساس في ابريل 2004 وقبلها في كامب ديفيد في ابريل 2002 وفي واشنطن في ابريل 2001.

ورأت الخبيرة في الشؤون العربية في (معهد كارنيجي للسلام الدولي) ميشال دون في حديث مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) انه quot;يجب تعزيز وتجديد العلاقات المصرية الاميركيةquot; التي اصبحت quot;اقل حرارةquot; في عهد بوش الحالي.

وتأتي هذه الزيارة في مرحلة حرجة من مسار عملية السلام في الشرق الاوسط بعدما فوضت الجامعة العربية كلا من وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ووزير الخارجية الاردني عبدالله الخطيب الاجتماع مع المسؤولين الاسرائيليين في القدس في 12 يوليو المقبل لاعادة احياء مبادرة السلام العربية التي تدعو الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة في العام 1967.

كما تجتمع ايضا الرباعية الدولية في القاهرة في 16 يوليو المقبل تزامنا مع زيارة رايس الى المنطقة واعتبرت ميشال دون من ناحيتها ان لمصر quot;مصالح متداخلةquot; مع الولايات المتحدة توجب ارساء الاستقرار في الاراضي الفلسطينية ولا سيما في غزة.

وقد طرأ تحسن نوعي على العلاقة المصرية الاميركية منذ 30 عاما بعد اتفاق كامب ديفيد بين الرئيس المصري الراحل انور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن في سبتمبر 1978 حيث بدأت المساعدات العسكرية والاقتصادية الاميركية لمصر.

لكن هذه المساعدات المنتظمة سنويا تعرضت لنكسة في 22 يونيو الماضي حين اقرت لجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ موازنتها السنوية للعام 2008 وادرجت فيه بندا يحجز فيه 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية الى مصر التي تبلغ 3ر1 مليار دولار حتى تحسن مصر سجلها في حقوق الانسان وتوفر استقلالية القضاء وتوقف تدفق الاسلحة الى غزة عبر الحدود البرية المشتركة.

وبما ان لجنة المخصصات المالية في مجلس النواب لم تورد هذا البند في ميزانيتها فسيجتمع المجلسان في جلسة مشتركة في سبتمبر المقبل لتحديد الموقف النهائي من هذا الامر ولكن ميشال دون توقعت ان لا يمر هذا البند كما حدث في السنوات الثلاث الاخيرة