فالح الحمراني من موسكو: اكدت موسكو انها تولي اهمية كبيرة لزيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لموسكو الذي سيبدأها غدا الثلاثاء .

وستتناول المباحثات التي سيجريها الغيظ مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بالاضافة الى سبل تطوير العلاقات الثنائية القضايا المتعلقة بافاق التسوية الشرق اوسطية والوضع الدولي.

وكانت زيارة بوتين لمصر في نيسان ( ابريل) الماضي والمباحثات التي اجراها مع الرئيس حسني مبارك قد فتحت افاقا جديدا في علاقات البلدين، التي اكتسبت طابعا تحالفيا في فترة طويلة من عصر الحرب الباردة. وسيتم في هذا السياق بحث الوضع الناشئ الآن حول سوريا وكذلك تطور الأحداث في المسار اللبناني.

ونقلت وكالة نوفستي عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين قوله ان مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره المصري أحمد أبو الغيط ستتناول القضايا الملحة للشرق الأوسط لاسيما تسوية النزاع العربي الإسرائيلي والقضايا ألافريقية واتخاذ مواقف مشتركة لمواجهة الإرهاب والتحديات الجديدة الأخرى والنظر في القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وسيولى اهتماما لمستوى وآفاق
العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

واكد كامينين على ايلاء الجانب الروسية أهمية كبيرة للغاية لزيارة وزير الخارجية المصري إلى موسكو. منوها بان الوضع في العالم والمنطقة يجعل تعزيز التعاون الروسي المصري في مجال السياسة الخارجية الذي يكتسب في الفترة الأخيرة طابعا إستراتيجيا أكثر أهمية وآنية.

ويصبح ، حسب تعبير الدبلوماسي الروسي مثل هذا التعاون عاملا مهما لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم بشكل عام. ويتفق هذا كليا وروح ونص البيان المشترك حول تعميق العلاقات الودية والشراكة بين روسيا ومصر الذي اتخذ خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القاهرة في أبريل من العام الحالي وبروتوكول التعاون الإستراتيجي والحوار بين وزارتي خارجية البلدين المبرم في عام 2004 .

واشار إلى تقييم موسكو عاليا قسط مصر البناء والكبير في الجهود المبذولة لتطبيع الوضع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة المسار الفلسطيني الإسرائيلي. واشاد بدورمصر في إعداد وتنفيذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وجزء من الضفة الغربية وتحريك الحوار بين الأطراف الفلسطينية. وووفقا لقول كانيين فسيجري خلال مباحثات موسكو بحث ورسم الخطوات المعينة من أجل ألا يقوض المتطرفون التطورات الإيجابية في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية التي ستسمح بتنفيذ مبادئ خارطة الطريق والتقدم نحو الهدف النهائي وهو إقامة دولة فلسطين المستقلة التي ستعيش في سلام وأمن مع إسرائيل. مؤكدا ان روسيا ومصر تنطلقان دائما من أهمية التوصل الى التسوية الشاملة في الشرق الوسط وضرورة منع نشوء بؤر جديدة للتوتر في المنطقة.