عصام المجالي من عمّان: قال ناشرو الصحف الأسبوعية الأردنية إن حملة منظمة بدأتها السلطات الرسمية تهدف إلى الضغط على هذه الصحف وتشكل قيدا على حريتها من خلال فرض ضرائب مبيعات ودخل على العائدات الإعلانية .

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اتهم بعض الصحف الأسبوعية بممارسة نشر الإشاعات والأكاذيب من اجل الربح المادي ولو على حساب المصلحة الوطنية، وتمارس laquo;إطلاق النارraquo; في كل الاتجاهات وعلى كل المسؤولين، داعياً إلى الترفع عن المشاركة في هذه الصحف وترويج ما يصدر عنها من إشاعات واتهامات وتجني على الحقيقة.

وعرف الأردن الصحافة بشكل عام بما فيها الأسبوعية منذ بدايات تأسيس إمارة شرق الأردن، ويتحدث كتاب quot;الصحافة الأردنية نشأتها وتطورهاquot; الصادر عن دائرة المطبوعات والنشر عن صحف أسبوعية عديدة صدرت مع بدايات الإمارة منها الشرق العربي والشريعة وغيرها.

والتقى ناشرو الصحف الأسبوعية برئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي الذي أكد رفضه لاستهداف الصحف الأسبوعية مشيرا إلى أهمية إيجاد حلول تساعد الصحف الأسبوعية على القيام بدورها المهني والوطني. وفي ذات الاتجاه اجتمع وفد المتابعة بالصحف الأسبوعية الى مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين.

وعبر نقيب الصحافيين طارق المومني عن مساندة النقابة للصحف الأسبوعية وتفهمه للمشكلات التي تواجهها معربا عن رفض المجلس لأي استهداف تتعرض له هذه الصحف ، فيما أعربت الدكتورة سيما بحوث رئيسة المجلس الأعلى للإعلام عن حرصها على التعاون مع الصحف الأسبوعية.

والصحافة الأسبوعية قبل عام 89 كانت محدودة العدد ولم تكن ذات انتشار إلا أنها بعد ذلك بدأت تحظى باهتمام القارئ الأردني ثم انتقلت إلى موقع جديد اكثر أهمية مع صدور قانون المطبوعات والنشر لعام 1993 وفتح الباب لترخيص صحف جديدة بشروط اقل تشددا ومنح سقف أعلى من الحرية وبدا عددها بالتزايد حتى زاد عدد التراخيص عن 30 صحيفة.

وساهمت الصحافة الأسبوعية بعد عام 1989 بشكل ملفت في رفع سقف حرية التعبير والصحافة خاصة وأنها مثلت الصحافة المستقلة أوquot;الخاصةquot; التي يديرها أشخاص أو شركات خاصة ولم تكن للحكومة ملكية فيها بعكس الصحف اليومية التي كانت الحكومات تمتلكها أو تمتلك حصص أساسية فيها وهو ما ساهم في أن تكون مرتبطة بالسياسات الحكومية وتتجنب في الغالب انتقاد الحكومات.

ويعترف حتى منتقدو الصحف الأسبوعية بأنها أسهمت في رفع سقف الحريات واخترقت محرمات كانت تعتبر في السابق quot;تابوهاتquot; لا يمكن الاقتراب منها. كما تواجه الصحف الأسبوعية مشكلة ثقة عند القارئ الأردني بعدم مصداقيتها أحيانا في عرضها معلومات لا تتناسب مع المضمون، واستخدام أسلوب الإثارة في عرض الصور في بعض الأحيان، والإساءة لبعض الشخصيات السياسية.