نيويورك: فشلت المباحثات حول مستقبل كوسوفو في مجلس الامن وذلك خاصة بسبب تواصل معارضة روسيا مشروع قرار قالت انه يحمل بذور استقلال هذا الاقليم الصربي الذي يشكل الالبان 90 بالمئة من سكانه.
وعقد اعضاء مجلس الامن ال 15 اجتماعا استمر ساعتين لدراسة مشروع القرار الذي رعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمؤيد لاستقلال كوسوفو.
وكان واضعو المشروع عدلوا مرارا نصه في مسعى لتفادي معارضة روسيا الحليفة لصربيا التي تعارض بشدة استقلال كوسوفو الذي تعتبره مهد ثقافتها وديانتها.
ولا يشير مشروع القرار المعدل الى استقلال آلي لكوسوفو بعد 120 يوما من المفاوضات بين الطرفين في حال لم يتوصل الطرفان الى الاتفاق.
ومع اشادته بالجهود التي بذلت من قبل واضعي مشروع القرار فان السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين اشار الى ان quot;فرص (تبني مشروع القرار) معدومةquot;.
واشار الى انه quot;عمليا فان النص بمجمله (..) مطبوع بطابع استقلال كوسوفوquot; مضيفا
quot;نحن نتقدم في الاتجاه الخاطىء (..) وعلى مجلس الامن ان يشجع الطرفين على مزيد من التفاوضquot;.
من جانبه قال السفير الفرنسي جون-مارك دي لا سابليير متحدثا باسم واضعي مشروع القرار quot;يمكننا تحسين صيغة النص ولكن لا يمكننا تغيير جوهرهquot; مضيفا quot;لقد مضينا الى اقصى ما هو ممكنquot;.
واشار الى ان رعاة مشروع القرار سيتشاورون مع عواصمهم ليل الاثنين الثلاثاء.
واعتبر نظيره الصيني وانغ غوانغيا ان quot;النص تم تحسينهquot; غير انه لا بد من العمل على تحديد اهداف المفاوضات المقترحة.
وكان الامين العام للامم المتحدة حث في وقت سابق مجلس الامن على التصويت سريعا على مشروع القرار مشيرا الى ان quot;اي تأخير او تمديد اضافي غير مرغوب فيهquot;.
ويخضع اقليم كوسوفو الى ادارة مؤقتة من قبل الامم المتحدة منذ 1999 اثر قصف قوات الحلف الاطلسي القوات الصربية لمنعها من قمع انفصاليين البان في كوسوفو.