ليبيا تبحث ترحيل الممرضات البلغاريات إلى صوفيا
طرابلس:
أُعلن أن المجلس الأعلى للهيئات القضائية في ليبيا خفف عقوبة الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني في قضية أطفال الإيدز من الإعدام إلى السجن المؤبد بعد أن تنازلت عائلات الضحايا عن المطالبة بتنفيذ حكم الإعدام حيث تم التوصل إلى تسوية مالية تقضي بدفع مليون دولار تعويضا لعائلة كل طفل.
ويلفت البروفيسور اناتولي يغورين، رئيس مركز quot;الحوار الروسي - العربيquot; في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى أن طرابلس هي التي قدمت مبادرة لتخفيف العقوبة أو العفو عن المحكوم عليهم مقابل تعويض مالي. فلقد اقترح ابن الزعيم الليبي، سيف الإسلام، في بداية عام 2006 أن تدفع صوفيا تعويضا لأسر الأطفال الذين أصيبوا بفيروس الإيدز، يعادل ما دفعته ليبيا لأسر ضحايا انفجار الطائرة الأميركية فوق لوكربي في عام 1988. ودفعت ليبيا 10 ملايين دولار لعائلة كل من الضحايا الذين بلغ عددهم 270 شخصا، في عام 2003.
ويعتقد البروفيسور يغورين أن الزعيم الليبي معمر القذافي طالما كان يرغب في حل القضية بالتراضي ولكنه اضطر لأن يأخذ في الاعتبار أن الأطفال الذين أدين المتهمون بحقنهم بفيروس الإيدز، معظمهم أطفال العائلات النبيلة التي تنتمي إلى القبائل التي تدعمه. والآن يدفع الزعيم الليبي تعويضا لزعماء القبائل من صندوق quot;بنغازيquot;.
وفي ظن البروفيسور يغورين فإن معمر القذافي يمكنه أن يدفع حتى مليار دولار من جيبه quot;لكيلا يتشاجر مع الغربquot;.