أسامة مهدي من لندن: رفضت الحكومة العراقية إتهامات للسناتور الأميركي السابق quot;لي هاملتونquot; حول عجز رئيسها نوري المالكي عن إنجاز استحقاقات وطنية مطلوبة واتهمته بالجهل التام بأوضاع العراق... بينما بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع السفراء والمبعوثين العرب والأجانب في بغداد أوضاع بلاده السياسية والأمنية واستعدادها لعقد مؤتمري اللاجئين في عمان والأمن في دمشق.
وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريح صحافي وصلت نسخة منه إلى quot;ايلافquot; اليوم، إن الحكومة تؤكد رغبتها القوية في علاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية بغض النظر عن موعد إنسحاب قواتها من العراق، وإنها مُلزمة أمام شعبها بتحقيق ما جاء به برنامجها الحكومي. وعبر عن استغراب الحكومة من تصريحات هاملتون عن قدرة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي على تحقيق الأمن في العراق، وقال إنها تُفصح عن جهل تام بالوضع العراقي الذي تحيطه مخاطر ليست قليلة .. وفيما يلي نص التصريح:
تؤكد الحكومة العراقية رغبتها القوية في علاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية بغض النظر عن موعد إنسحاب قواتها من العراق وإنها مُلزمة أمام شعبها بتحقيق ما إلتزمت به في برنامجها الحكومي.
كما إستغربت الحكومة العراقية من تصريحات السيناتور السابق لي هاملتون عن قدرة رئيس مجلس الوزراء على تحقيق الأمن في العراق وهي تصريحات تُفصح عن جهل تام بالوضع العراقي الذي تحيطه مخاطر ليست قليلة من إستهداف مجموعات إرهابية ليس فقط للعراق بل لكل المنطقة والمجتمع الدولي بأسره، هذا الإستهداف يحتاج إلى دعم وإسناد دولي للعراق وحكومته الشرعية المنتخبة ونتمنى أن تكون هكذا تصريحات تتجه لمواجهة قوى الشر والإرهاب ولخدمة الشعب الأميركي وتنمية علاقات صداقة وتعاون مع الشعب العراقي.
وكان هاملتون وبالاشتراك مع وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر قد اصدرا تقريرًا أواخر العام الماضي عن الاوضاع العراقية المتأزمة، تضمن مقترحات لمعالجة هذه الاوضاع من قبل الادارة الاميركية .
ومن جهة اخرى عقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اجتماعًا بمبنى الوزارة في بغداد لاعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في العراق بهدف اطلاعهم على اخر تطورات الوضع الامني والسياسي والدبلوماسي في العراق وخطط وبرامج الحكومة خلال هذه المرحلة.
وقدم زيباري خلال الاجتماع الذي حضرته غالبية السفراء ورؤساء البعثات الاجنبة والعربية في بغداد والسادة الوكلاء ورؤساء الدوائر السياسية في الوزارة عرضًا بالحراك السياسي في العراق مشددًا على اصرار القوى السياسية الاساسية والفاعله على التعاون والتنسيق لتذليل العقبات التي تواجه الحكومة والبرلمان كما نقل عنه بيان صحافي للوزارة.
واكد زيباري استقرار الحكومة وامكانية معالجة موضوع الحقائب الوزارية الشاغره في القريب العاجل . كما استعرض ايضًا الجهود الدبلوماسية لتفعيل عمل اللجان الثلاث المنبثقه عن المؤتمر الوزاري الموسع في شرم الشيخ ومنها لجنة المقيمين العراقين في دول الجوار الاسبوع المقبل في عمان وكذلك بدء الاستعدادات للجنة العمل الامنية المقرر عقد اجتماعاتها في دمشق مطلع الشهر المقبل .
واشار زيباري الى أن الجوله الثانية في المباحثات الاميركية ndash; الايرانية ndash;العراقية ستعقد قريبًا جدًا في بغداد... وعبر عن قلق الحكومة العراقية من استمرار التحشدات العسكرية التركية على الحدود الشمالية للعراق وحرصها على معالجة كافة القضايا مع الجاره تركيا عن طريق التفاوض والحوار.