وكان زعماء حماس عرضوا هدنة طويلة الاجل مع اسرائيل في مقابل دولة فلسطينية لها مقومات البقاء بالضفة الغربية وقطاع غزة.وتقول الجماعة الاسلامية انها لن تعترف باسرائيل رسميا ويدعو ميثاق تأسيس الحركة عام 1988 الى تدمير الدولة اليهودية.
وقال مشعل quot;هناك سلوك عدواني صهيوني. لتوقف اسرائيل عدوانها.. لتنه احتلالها .. عند ذلك المقاومة بما فيها الصواريخ تتوقف.quot; واضاف قوله quot;نحن لا نعرض شيئا لكن اذا الطرف الاخر الصهيوني يعرض عرضا محددا فنحن مستعدون ان ندرسه. القضية هي قضية صبر وصمود ومغانمة ونؤكد اننا لن ننكسر امام العدوان الصهيوني.quot;
وقال مشعل ان الضغوط الدولية التي اجبرت اسرائيل على استئناف شحنات الوقود الى محطة كهرباء في غزة يجب ان تستمر حتى يرفع الحصار. وقال مشيرا الى الاغلاقات المتكررة لمعبر الى مصر quot;مطلبنا ليس فقط ان يعود الكهرباء والوقود.. المطلب الحقيقي ان يرفع الحصار عن قطاع غزة. هذا الحصار اللانساني اللاخلاقي المستمر منذ شهور طويله ان له ان يتوقف. quot;العرب يجب ان يتحملوا مسؤولية ولا يتركوا الفلسطينيين وحدهم في المعركة.quot;
وردا على سؤال عما يقول منتقدو حماس انه عدم جدوى النضال المسلح ضد قوات اسرائيل المتفوقة عسكريا تفوقا كبيرا انه لا سبيل اخر لاجبار اسرائيل على التخلي عن الارض المحتلة. وقال quot;العمل السياسي والدبلوماسي بعيدا عن المقاومة وعن اوراق القوة وعن وحدة الصف الفلسطيني يفتقر الى كل مقومات النجاح.quot;
الى ذلك، قالت مصادر في حماس ان قوات اسرائيلية قتلت نشطا من حماس في اشتباك بقطاع غزة في وقت مبكر يوم الاربعاء. وقالت حماس وسكان في غزة ان جنودا اسرائيليين تراشقوا بالنيران مع نشطاء حماس داخل القطاع قرب معبر بين اسرائيل وجنوب غزة.
وقال السكان ان دبابات اسرائيلية عبرت الى القطاع بعد الاشتباك كما اكدت متحدثة باسم الجيش انه وقع اشتباك في المنطقة.
مجلس الامن يؤجل مشاوراتهالى الاربعاء
هذا واجل مجلس الامن الدولي الذي عقد الثلاثاء جلسة طارئة لبحث الازمة الانسانية في قطاع غزة الناشئة عن الحصار الذي تفرضه اسرائيل، مشاوراته وهو سيجتمع مجددا الاربعاء.
وكانت الجلسة قد بدأت عند الساعة 45،10 بالتوقيت المحلي (45،15 ت غ) بناء على طلب من الدول العربية والاسلامية وسط تزايد الاستياء الدولي على ما وصفه الاتحاد الاوروبي بquot;العقاب الجماعيquot; لسكان غزة البالغ تعدادهم 5،1 مليون نسمة.
وناقش سفراء الدول ال15 مشروع بيان قدمته ليبيا التي تترأس مجلس الامن لهذا الشهر يدعو اسرائيل الى رفع الحصار وتأمين quot;وصول المساعدات الانسانية الى الفلسطينيين بدون اية عوائقquot;، حسب نص البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.
وبعد نقاش رسمي استمر عدة ساعات ومشاورات مغلقة، سيستأنف السفراء محادثاتهم اليوم الاربعاء.
وقال سفير ليبيا جاد الله الطلحي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن ان الاعضاء يرغبون في استشارة عواصمهم قبل التصويت على البيان غير الملزم الذي تتطلب الموافقة عليه اجماع الاعضاء ال15 في المجلس.واوضح الطلحي ان quot;معظم السفراء وافقوا على مشروع البيان كقاعدة للبحثquot;.
وحذرت وكالات ومنظمات دولية وانسانية الثلاثاء من خطر انهيار البنى التحتية لقطاع غزة ومن خطورة الفقر المتزايد فيه.واعادت محطة توليد الكهرباء في غزة مساء الثلاثاء تشغيل مولداتها فور وصول صهاريج الوقود من اسرائيل الى القطاع.
ويحث البيان اسرائيل ايضا على quot;احترام واجباتها حيال القانون الدولي ومن بينها القوانين الانسانية وان توقف فورا جميع اجراءاتها والاعمال غير الشرعية التي تقوم بها ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزةquot;.
ولكن الدبلوماسيين الغربيين اوضحوا انهم يدعمون ايضا تضمين البيان طلبا بوقف اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية من قطاع غزة.
واعتبر سفير الولايات المتحدة زلماي خليل زاد ان مشروع البيان الحالي quot;غير مقبولquot;. وقال quot;لا يتحدث عن الهجمات بالصواريخ على اسرائيليين ابرياءquot;.اما نظيره الفرنسي جان موريس ريبير فاعتبر ايضا ان النص يجب ان quot;يعدل كي يأخذ بالاعتبار جميع الجوانب المتعلقة بتدهور الوضع في غزةquot;.
ومن ناحيته، قال مراقب فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور quot;المهم بالنسبة لنا هو ان يتحرك مجلس الامن بطريقة واضحة وملموسة لانهاء مأساة شعبنا في غزةquot;. واوضح انه منذ مؤتمر انابوليس في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي quot;قتل المحتل اكثر من 160 فلسطينيا بينهم ما لا يقل عن 12 طفلا وتسع نساءquot; مشيرا الى ان quot;معظم القتلى والجرحى هم في غزةquot;.
ولكن المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة جلعاد كوهين قال ان من واجب بلاده حماية شعبها والدفاع عنه من الاعتداءات بالصواريخ التي تتحمل مسؤوليتها حركة حماس الاسلامية لوحدها.
وقال quot;اسأل كل عضو في المجلس: ماذا كنتم ستفعلون لو تعرضت لندن وموسكو وباريس او طرابلس لهجمات بالصواريخ؟quot;
اما المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية غونزالو غاليغوس فقال quot;ما لا نريد رؤيته هو ازمة انسانية هناك (غزة). الاسرائيليون يقولون الشيء نفسهquot;.
الامم المتحدة: غزة تواجه quot;كارثةquot; دون مزيد من المعونة
ميدانيا، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة ان قرار اسرائيل السماح بمرور بعض الامدادات الى غزة هو خطوة أولى لكنه لن يكفي لتفادي وقوع كارثة انسانية.
وقال جون جينج مدير الوكالة في غزة quot;فيما يتعلق بالامدادات التي جاءت اليوم فأهلا بها كما هي.. وهي ليست سوى الخطوة الاولى.quot; واضاف انه ما لم توافق اسرائيل على فتح المعابر الحدودية امام شحنات المساعدة بشكل دائم quot;فسنواجه كارثة أخرى بسرعة كبيرة.quot;
وكانت اسرائيل قالت انها سمحت لوكالات المعونة الدولية بادخال ما يقرب من 50 شاحنة غذاء ودواء الى قطاع غزة مشيرة الى تراجع وتيرة الهجمات الصاروخية عبر الحدود منذ اغلق وزير الدفاع ايهود باراك المعابر الجمعة. لكن وكالات الاغاثة قالت ان عدد الشاحنات التي تمكنت من الدخول من خلال معبر كرم سالم مع غزة يوم الثلاثاء تقل كثيرا عما كان مزمعا.
ولم تتمكن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي توفر مساعدات غذائية لما يقدر بنحو 860 الف لاجئ فلسطيني من ادخال سوى سبع من 17 شاحنة.
كذلك صرح بكيم محمودي مدير شؤون النقل والامداد في برنامج الاغذية العالمي بأن البرنامج لم يتمكن من ادخال سوى ثلاث فقط من شاحناته السبع. وقالت جماعات الاغاثة ان الاضطرابات في معبر رفح القريب على الحدود مع مصر دفع اسرائيل الى اغلاق معبر كرم سالم مبكرا الامر الذي منع وصول الشحنات.
وقال مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية ان شحنات المعونة في المستقبل تتوقف على التقييم الدوري للحاجات الانسانية في غزة وعلى عدد الصواريخ التي يطلقها النشطاء.
وقال جينج ان الاثر الضخم لاغلاق المعابر يوم الجمعة يسلط الضوء على مدى هشاشة الوضع في غزة منذ شددت اسرائيل حصارها للقطاع في يونيو حزيران اثر تولي حماس السيطرة عليه بعد قتال مع حركة فتح. وأضاف quot;غزة لا يمكنها ان تعيش طويلا دون امدادات وقد كنا نترنح هنا على مدى الاشهر السبعة الاخيرة على حافة كارثة.quot; وتابع quot;اسرائيل هي دولة الاحتلال. وعليها التزام قانوني دولي تجاه السكان المدنيين هنا في غزة ما ظلت دولة الاحتلال. من حقهم ان يعيشوا حياة لائقة متحضرة.quot;
ودعا اسرائيل والفلسطينيين الى quot;كسر دائرة العنف ووضع حد لهاquot;.
التعليقات