مينسك: أعلن رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشنكو الاثنين لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أنه لا ينوي quot;المساومةquot; بين روسيا حليفته التقليدية والغرب الذي مد له يده خلال الإنتخابات التشريعية في بيلاروسيا.

وأعلن لوكاشنكو quot;يقال في الإعلام أن بيلاروسيا بدأت تساوم مع الغرب. لقد قلت للغربيين وأقول لكم اليوم لم نساوم يومًا ولن نساوم ابدًا على حساب صداقتنا مع الروسquot;.

ولدى إستقباله بوتين، قال لوكاشنكو الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه quot;آخر ديكتاتور في أوروباquot;، أنه quot;من الضروري إعطاء دفع إضافي لعلاقاتناquot;. ووعد بوتين بدعم الإقتصاد البيلاروسي.

وقال رئيس الوزراء الروسي quot;علينا تركيز الموارد الإدارية والمالية على مشاريع تفتح آفاقا جديدة خصوصًا في مجال التكنولوجيا العاليةquot;. وسيبحث بوتين أيضًا في إرتفاع أسعار الغاز الذي تسلمه روسيا لبيلاروسيا لكنه يبقى أرخص من سعر السوق. يذكر أن مفاوضات جارية لمنح بيلاروسيا قرضًا روسيا بقيمة ملياري دولار للتعويض عن إرتفاع أسعار الغاز.

وزار بوتين مينسك بعد أسبوع من الإنتخابات التشريعية البيلاروسية في 28 ايلول. وكان الإتحاد الأوروبي وعد حينها برفع العقوبات عن مينسك إذا كشفت عملية الإقتراع تقدمًا ديموقراطيًا.

و رغم إعلان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الإنتخابات لم تكن ديموقراطية، قرر الإتحاد الأوروبي مواصلة سياسة اليد الممدودة الى بيلاروسيا. فقد دعا الإتحاد وزير خارجية بيلاروسيا سيرغي مارتينوف للقاء مسؤولين أوروبيين في 13 تشرين الاول في لوكسمبورغ على هامش إجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين.

روسيا تتهم جورجيا بالسعي لإشعال نزاع جديد

من جهة اخرى، إتهمت موسكو القوات الجورجية بمحاولة إشعال نزاع عسكري جديد في المناطق المحيطة بالجمهوريتين الإنفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، إلا أنها أضافت أنها ستكمل إنسحاب قواتها في الوقت المقرر.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية إن quot;بعض القوات في تبيليسي تقوم بتحركات متعمدة لدفع الوضع في المنطقة الى التدهور كما تسعى الى إشعال نزاع جديد من خلال سلسلة من العمليات الإرهابيةquot;.

وأضاف البيان أنه quot;وعلى الرغم من ذلك فإننا نعتزم جديًا الوفاء بالتزامنا بسحب قواتنا لحفظ السلام من الأراضي الجورجية في العاشر من تشرين الأولquot;.