أنقرة: صدق البرلمان التركي يوم الاربعاء على طلب الحكومة تمديد التخويل الممنوح للجيش بمطاردة متمردي حزب العمال الكردستاني عبر الحدود التركية العراقية، وذلك بعد ايام فقط من قيام المتمردين بقتل 17 عسكريا تركيا جنوب شرقي البلاد.

وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وقيادة الجيش التركي قد تعهدا بتصعيد الحملة الهادفة لسحق متمردي حزب العمال في قواعدهم في شمال العراق عقب الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي. وقد صدق النواب الاتراك على طلب الحكومة باغلبية 511 صوتا مقابل 18.

وكانت الشرطة التركية قد اكدت ان ثلاثة من المتطوعين في سلك الشرطة ومدنيا واحدا قتلوا في هجوم شنه مسلحون على حافلة صغيرة قرب مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا قبيل تصويت البرلمان بقليل.

وبالرغم من عدم تبني اية جهة للهجوم الاخير، الذي اصيب فيه ايضا 11 شخصا بجراح، فإنه من المعلوم ان مقاتلي حزب العمال دأبوا على مهاجمة قوات الامن التركية في المناطق التي يقطنها الاكراد.

وتحمل الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني - المدرج كمنظمة ارهابية لدى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي - مسؤولية مقتل اكثر من اربعين الف شخص منذ بدأ حملته الهادفة الى انفصال المناطق الكردية من تركيا عام 1984.

وكانت تركيا قد صعدت حملتها ضد مقرات ومعسكرات الحزب في شمال العراق في الاشهر الـ 12 الاخيرة، الا انها لم تشن هجوما بريا واسعا على هذه الاهداف منذ شهر فبراير/شباط الماضي.

ويعتقد ان عدة آلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني يتخذون من جبال شمال العراق ملاذا يشنون منه الهجمات على اهداف داخل الاراضي التركية.

وتخشى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من ان يؤدي اي تعرض تركي واسع النطاق في شمال العراق الى زعزعة الوضع الهش اصلا في العراق.