في تقرير لها عن أحداث دير أبوفانا في محافظة المنيا
منظمة مسيحية عالمية تطالب بمواجهة فوضى الطائفية في مصر
أشرف أبوجلالة من القاهرة: على الرغم من مرور ما يزيد عن 4 أشهر على أحداث العنف التي شهدها دير quot;أبوفاناquot; في صعيد مصر نهاية شهر أيار/مايو الماضي، إلا أن المنظمات المسيحية حول العالم لا تزال ترصد تطورات الأزمة أولاً بأول وتتابعها وكأنها وليدة اللحظة. وفي هذا الإطار، أصدرت منظمة التضامن المسيحي العالمي التي تعرف اختصارًا بـ quot; CSW quot; تقريرًا مفصلاً عن الأحداث العنيفة التي شهدها دير القديسquot;أبو فاناquot;، في محافظة المنيا بصعيد مصر ، وذلك بعد زيارة تفقدية للمكان الذي شهد الواقعة. مسيحي يقتل مسلمًا تزوج شقيقته بعد إشهار إسلامها بالقاهرة
إنه الحادث الذي اختطف فيه ثلاثة رهبان وتم تعذيبهم في الوقت الذي أطلقت فيه العديد من الأعيرة النارية خلال عملية المداهمة التي نفذها مجموعة من سكان البدو المحليين في يوم 31 أيار/مايو الماضي. وأشار التقرير الصادر عن المنظمة إلي أن الخسائر لم تقف عند هذا الحد ، بل تعرض المبني المقدس في المنيا للكثير من الأضرار.
وقال التقرير إن الدير تعرض للهجوم ما لا يقل عن 15 مرة من قبل سكان البدو المحليين منذ عام 2004 . وأضاف أن عدد الهجمات التي تعرضت لها الأهداف القبطية سواء كانوا أشخاص أو أعمال تجارية أو ممتلكات أو معاهد، قد تصاعدت هذا العام. وعبرت المنظمة في الوقت ذاته من أن إهمال السلطات الحكومية والقوات الأمنية في التعامل مع هذا الهجوم لن يؤدي سوي لمزيد من الفوضي.
وقالت أليكسا بابادوريس ndash; مدير المنظمة :quot; يجب أخذ تلك الهجمات المرعبة ذات الطابع المتكرر بكل جدية وحذر. حيث أدي فشل السلطات المصرية في التعامل مع العناصر الإجرامية لمثل هذه الهجمات إلي ترسيخ ثقافة الإفلات من العقوبة quot;.
وأضافت :quot; نحن نطالب الحكومة المصرية بالمبادرة باتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة ظاهرة العنف الطائفي والسعي لتحقيق العدالة لجميع الضحايا. وبالتالي من الممكن التعامل مع حالة التوتر الاجتماعي الكامنة بشكل جيد، حرصًا على عدم تكرارها من جديدquot;.
الجدير بالذكر أن الصدامات قد اندلعت اثر قيام مسيحيين ببناء حائط على أرض زراعية متنازع عليها خارج دير أبو فانا في المدينة، وذلك بعد ان تلقت موافقة نهائية بالبناء في وقت مبكر من العام الجاري، حسبما أفادت مصادر أمنية مصرية وقتها. وذكرت أن المسلمين احتجوا على البناء باعتبار أن الأرض الزراعية ليست مملوكة للدير، وان الحائط يؤدي إلى تدمير محاصليهم، مما أدى لتبادل الجانبين إطلاق النار.
وقالت منظمة أقباط الولايات المتحدة أن الدير الأثري تعرض لاعتداء من قبل مجموعات بقيادة شخص يدعى سمير محمد حسين وشهرته سمير أبو لولي، سبق اعتقاله من قبل، حسبما ذكرت. وقاموا باستخدام الأسلحة الآلية في الهجوم على قلالي الرهبان المتوحدين غرب الدير الأثري، أسفر عن هدم وتدمير وحرق ستة قلالي، فضلاً عن إرهاب الرهبان بإطلاق عشرات الأعيرة النارية في اتجاههم، واخترقت بعض الرصاصات أحد الجرارات الزراعية الذي كان يقودها الراهب مكاري والذي أصيب بشظية إحدى الطلقات التي ارتدت في يده اليمنى وأصيب بجرح طفيف. ووصف الرهبان هذه الهجمة بالهجمة الفاشستية الهتلرية التي استهدفتهم أثناء ممارستهم شعائرهم الدينية، واعتبروا أن المسؤول الأول هي الجهات الأمنية والجهات الإدارية التي ما زالت تعوق في إصدار تصريح لبناء سور لحماية الدير الذي أصبح مطمع لكل معتدٍ.
التعليقات