بيت لحم: هاجم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، جون ماكين، منافسه الديمقراطي باراك أوباما، واعتبر أنه لا يمكن الوثوق بكلماته ووعوده، قائلاً إن ما يقوله غريمه اليوم وما فعله في الماضي أمران مختلفان كلية. وسأل ماكين ناخبيه في مدينة بيت لحم بولاية بنسلفانيا، مواصلاً هجومه على منافسه الديمقراطي: quot;من هو أوباما الحقيقي؟quot;

وأضاف قائلاً: quot;لقد سمعنا جميعاً ما تفوه به (أوباما)، لكن ليس واضحاً ما فعله أو سيفعلهquot; في محاولة منه للتلطيخ سمعة أوباما بأن وعوده فارغة. وقال للناخبين: quot;ينبغي ألا تكون لديكم آمال بأن الأمور ستتغير عندما تنتخبونني.. فأنتم تعلمون أنها ستتغير، لأنني كنت أقاتل من أجل التغيير في واشنطن طوال حياتي السياسية.quot;

وفي وقت سابق الأربعاء، هاجم المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، جو بايدن، اللهجة السلبية المعتمدة في حملة ماكين، قائلاً إن الهجوم على أوباما quot;أكثر من مخيبة للآمال.quot; وفي مسعى لتحويل الأنظار عن الاقتصاد المتداعي في الولايات المتحدة، أطلقت حملة ماكين هجوماً جديداً على مدى مصداقية أوباما، فيما اتجهت حملتا المرشحين نحو مزيد من التصعيد واللهجة العدائية.

واتهم جو بايدن حملة ماكين بأنها تحاول الترويج للخوف، فيما قال إن سارة بالين تثير quot;أكثر الاستنتاجات الخيالية والفظيعة.quot; ففي مطلع الأسبوع، اتهمت بالين باراك أوباما بأنه quot;ارتبط بعلاقات وثيقة مع إرهابيين لا يمانعون استهداف بلدهمquot;، في إشارة إلى علاقات أوباما بوليام آيرس، العضو المؤسسة لحركة quot;ويذر أندرغراوندquot; الراديكالية في سبعينيات القرن العشرين. لكنّ معسكر أوباما ردّ بإعلان دعائي استند إلى مقالات تصف ماكين quot;بغريب الأطوار.quot;

والاثنين، بثّ معسكر أوباما شريطاً وثائقياً على الانترنت ينتقد ماكين لدوره في فضيحة quot;كيتينغ فايفquot; في عقد الثمانينيات من القرن الماضي. وكانت المناظرة الثانية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية قد شهدت بعض الاتهامات، فقد حمل أوباما مسؤولية الأزمة المالية الأميركية للرئيس الأميركي جورج بوش وخصمه الجمهوري جون ماكين.

وجاءت هذه المناظرة بين مرشحي الرئاسة الأميركية بعد أيام عدة من الهجمات والهجمات المضادة من وعلى معسكري الطرفين، كما أنها تسبق الموعد النهائي للاقتراع بأربعة أسابيع فقط. ومن الواضح أن المعركة بينهما ستكون حامية الوطيس، حيث quot;سخّنquot; لها الطرفان بهجمات تناولت الأوضاع الاقتصادية والسياسية ولامست أيضا الجوانب الشخصية.