واشنطن: ذكر مسؤول أميركي بارز الخميس أن ليبيا بدأت في إيداع مبالغ في حساب مخصص لتعويض ضحايا quot;الإرهابquot; الأميركيين في إطار إتفاق لتطبيع العلاقات بشكل تام بين الولايات المتحدة وليبيا.

وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين quot;لقد تسلمنا مبلغًا كبيرًا من المال في حساب أميركي مخصص لتعويض الضحايا والعائلات الأميركيين الذي تقدموا بطلبات متعلقة بالإرهاب ضد ليبياquot;.ورفض المسؤول تحديد قيمة المبلغ.

ويفترض أن تستخدم هذه الأموال لدفع تعويضات لعائلات ضحايا طائرة بان ام التي إنفجرت فوق لوكربي في اسكتلندا في 1988 وأسفرت عن مقتل 270 شخصًا، وتفجير مرقص في برلين قتل خلاله أميركان واصيب 50 آخرون بجروح في 1986.

وقال المسؤول نفسه أن المبلغ المودع غير كاف لكي تقوم الولايات المتحدة بإلغاء الدعاوى المرفوعة ضد ليبيا طبقًا للإتفاق الموقع مع طرابلس قبيل اللقاء التاريخي بين وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والعقيد معمر القذافي الشهر الماضي.

ولا تستطيع الحكومة الأميركية البدء في توزيع الأموال على العائلات قبل أن تتلقى كامل المبلغ المتفق عليه.

ووقعت ليبيا والولايات المتحدة في 14 آب إتفاقا بشأن التعويضات الخاصة بالضحايا الأميركيين في تفجيرات وافقت ليبيا على تحمل مسؤوليتها معنويًا، وضحايا ليبيين قضوا في غارات أميركية، ما مهد الطريق لتقارب بين البلدين بعد عقود من القطيعة.

ولم يؤكد المسؤول الأميركي التقارير الصحافية التي أفادت بأن مبلغ التعويض سيزيد على مليار دولار.

لكنه قال إن إيداع المبلغ يبرهن على رغبة ليبيا في حل المسائل العالقة.

وأضاف quot;سنواصل العمل مع ليبيا لضمان تلقي باقي المبلغ للتعويض على الضحايا وعائلاتهمquot; والذي يفترض أن يبدأ بعد سحب الشكاوى ضد ليبيا أمام المحاكم.

وقال أنه بعد أن يتم تسديد المبلغ، ستبلغ وزيرة الخارجية الكونغرس بذلك، موضحًا أن الولايات المتحدة quot;ليست ملزمة بإعادة الحصانة لليبيا وسحب الشكاوى أمام المحاكمquot;.

وكرست زيارة رايس لطرابلس في بداية أيلول التي كانت الأولى لوزير خارجية أميركي لليبيا منذ 55 عامًا، التطبيع الكامل للعلاقات رغم تعطيل مجلس الشيوخ الأميركي تعيين سفير أميركي في طرابلس الى حين الإنتهاء من ملف التعويضات.