برلين: حكم على الماني الجمعة في بلاده بالسجن عامين مع وقف التنفيذ ودفع 20 الف يورو غرامة لتسليمه بطريقة غير قانونية العام 1990 الى ليبيا مواد مخصصة لانتاج اسلحة كيميائية. واعترف بيرج اريس بالانيان امام محكمة مونشنغلادبخ (غرب) انه سلم بصورة غير مشروعة معدات تكنولوجية متطورة تستخدم لانتاج الغاز السام.

وحكم في تشرين الاول/اكتوبر 1997 على اثنين من شركائه، المتعهدين ديتليف كروسيوس واودو بوتشاوسكي بعقوبات بالسجن عدة اعوام مع النفاذ بتهمة انتهاك قوانين التجارة الخارجية. وكانت ليبيا انذاك خاضعة لحظر دولي على استيراد السلاح. وكان بالانيان لجأ وقتذاك الى لبنان. في ايلول/سبتمبر 2005، اتصل بالنيابة العامة في مونشنغلادباخ بهدف العودة الى المانيا، وعاد في اواخر 2006.

وكان يعيش في بلجيكا عند اتمام الصفقة مع ليبيا ونقل المعدات عبر شركاته الوهمية المسجلة هناك. وعادت الصفقة على الشركاء الثلاثة بحوالى 12 مليون مارك (6 ملايين يورو)، على ما اعلنت محكمة مونشنغلادباخ عام 2007.

وكانت القطعة الرئيسة في المعدات حواسيب من طراز تيليبيرم ام من صنع شركة سيمنز، تسمح بالتحكم بعمليات كيميائية معقدة لاغراض مدنية وعسكرية. في اواخر الثمانينات، ادت عدة عمليات مماثلة تورط فيها رجال اعمال المان الى ضجة عالمية، ما اثار التوتر بين المانيا والولايات المتحدة.