غزة: ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم ان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ستوافق على تمديد التهدئة السارية في القطاع منذ شهور عدة مع اسرائيل. ونقلت الصحيفة في موقعها الالكتروني عما اسمتها quot;مصادر في قطاع غزةquot; ان حماس quot;تبدو وكأنها تريد تمديد التهدئة مع اسرائيل لستة اشهر اخرىquot;.

وكانت مصر رعت الاتفاق الخاص بالتهدئة الذي تم التوصل اليه في الاسبوع الاخير من شهر يونيو الماضي وجرى الاعلان عنه بموافقة شفهية من اسرائيل وحركة حماس على وقف متبادل لكل الاعمال العسكرية في قطاع غزة لمدة ستة اشهر تنتهي في شهر ديسمبر المقبل. وقالت هآرتس ان مسؤولا كبيرا من حماس ابلغها بان الحركة لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن تمديد التهدئة السارية وان المسؤول الذي لم تكشف عن اسمه quot;اتهم اسرائيل بعدم تنفيذ التزاماتها الاخرى في اتفاق التهدئةquot;.

واوضح المسؤول ان اسرائيل لم تف بوعدها الخاص باعادة فتح المعابر التجارية مع القطاع بما يسمح بدخول البضائع بحرية اليه. واكد هذا المسؤول وفق الصحيفة ان quot;الحركة تركز حاليا على قضية المصالحة التي تتوسط مصر لتحقيقها مع حركة فتح واذا ما التزمت اسرائيل بما يتوجب عليها في اتفاق التهدئة فان حماس ستوافق على تمديد التهدئةquot;.

وقالت الصحيفة ان جهات في قطاع غزة تتوقع ان تسعى حركة حماس لتمديد التهدئة حتى لو لم تعمل اسرائيل على فتح معابرها كليا مع هذه المنطقة وذلك لان حماس تريد توطيد حكمها في قطاع غزة في مواجهة خصمها السياسي المتمثل في حركة فتح. واشارت هآرتس الى ان quot;حماس ابدت في الآونة الاخيرة صمتا ازاء ممارسات اسرائيل في الضفة الغربية رغم الاعتقالات المتزايدة التي تنفذها بحق النشطاء الفلسطينيين هناكquot;.

ورأت quot;انه لا مصلحة للحركة في فتح جبهة الصراع مع اسرائيل في هذه المرحلة خاصة في ظل استمرار الصراع وعدم استقرار العلاقة التي تربطها مع حركة فتحquot;. وكانت اسرائيل قد تعهدت باعادة فتح المعابر التجارية التي تربطها بالقطاع بما يسمح بدخول كافة المواد والبضائع التي يحتاجها وهو الامر الذي يجمع الفلسطينيون على انه لم يتحقق.

وبدا واضحا قبل التوصل الى التفاق التهدئة في يونيو المنصرم ان اسرائيل كانت ترغب في وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة نحو بلداتها القريبة وفي ان يساعد جو التهدئة على تسهيل الوصول الى اطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شاليط. وكانت حركة حماس قد اشترطت في بادىء الامر ان تكون التهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة ولكنها عادت ووافقت اخيرا على ان تبدأ التهدئة اولا في القطاع على ان تمتد بعد ذلك الى الضفة الغربية.