واشنطن: قال مسؤولون أميركيون إن كوريا الشمالية بدأت مجددا تفكيك برنامجها النووي، وذلك بعد مرور اقل من اسبوع من شطب بيونجيانج من القائمة الاميركية للدول الراعية للارهاب. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك quot;لقد تم تسليم جميع الاختام وتمت اعادة تركيب معدات المراقبة والتجهيزات التي تم سحبها اعيدت الى مكانهاquot;.
واوضح المتحدث انه quot;علاوة على ذلك، ازالوا كمية اكبر من المواد القابلة للانشطار من مفاعلquot; يونجبيون مما كان عليه الحال حين قررت كوريا الشمالية في نهاية سبتمبر ايلول وقف عملية التفكيك وهددت باعادة تشغيل منشآتها النووية. واضاف انه تم سحب 60 بالمئة من المواد القابلة للانشطار النووي من المفاعل غير انه لم يحدد متى تنتهي هذه العملية.
وأعرب ماكورماك عن رضا واشنطن إزاء الاجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية للوفاء بوعدها بعد شطبها السبت الماضي من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب. غير أن المتحدث أضاف قائلا إنه مازال أمام كوريا الشمالية ما تقوم به بهذا الشأن.
وكوريا الشمالية، التي اصبحت قوة نووية منذ 6 اكتوبر تشرين أول عام2006، قبلت العام الماضي وقف انشطتها النووية في مقابل مساعدة اقتصادية وضمانات امنية.
وبدا وكان العملية تجري بشكل جيد منذ قيام بيونجيانج بتفكيك مفاعل يونجبيون النووي في شهر أغسطس/آب الماضي ضمن اتفاقية دولية، وتدمير برج التبريد في يونيو حزيران عام 2008.
غير انه جد خلاف في الاونة الاخيرة بشأن طلب واشنطن مراقبة غير محدودة للمنشآت النووية فقد ردت كوريا الشمالية بان هذا الامر غير وارد في الاتفاق المبرم في عام 2007 بين الدول الست وهي الكوريتان والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا.
وصعدت كوريا الشمالية الموقف في 24 سبتمبر ايلول الماضي حين طردت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وازالت الاختام من موقع اعادة المعالجة في مفاعلها الرئيسي يونجبيون، كما هددت باعادة تشغيل منشآتها النووية وادخال مواد قابلة للانشطار النووي اليها.
غير ان كوريا الشمالية بدأت عملية التراجع بعد ذلك بايام حيث سمحت لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف العمل في مفاعل يونجبيون النووي. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اعلنت الخبر الاثنين، ان الخطوة الكورية جاءت في اعقاب توصل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الى اتفاق بشأن التحقق من انشطتها النووية.
وتأتي هذه الخطوة كتفعيل لوعد كوريا الشمالية باستئناف تفكيك منشآتها النووية، بعد الاتفاق الكوري الامريكي واثر قرار الولايات المتحدة رفع اسم بيونجيانج من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ووفقاً للاتفاق الأخير ستسمح كوريا الشمالية لخبراء نوويين بأخذ عينات وإجراء تجارب معملية من كل منشآتها النووية المعلنة وفي المواقع غير المعلنة.
وستسمح بيونج يانج للمفتشين كذلك بالتحقق من انشطتها في مجال التقنية النووية وبرنامجها المزعوم لليورانيوم الذي تنكره كوريا الشمالية على الدوام.
التعليقات