واشنطن: حثت الولايات المتحدة موريتانيا على التخلي عن طريق العزلة والمواجهة مع الأسرة الدولية وجددت المطالبة بإطلاق سراح الرئيس المعزول سيدي ولد الشيخ عبد الله والعودة إلى النظام الدستوري. ففي حوار عبر الفيديو بين السفير الأميركي في نواكشوط مارك بولوار الموجود في واشنطن حاليا وبين صحافيين موريتانيين، أكد السفير أن عودة موريتانيا إلى النظام الدستوري ستمكنها من إيجاد حلول شرعية ودائمة للتحديات المتعددة التي تواجهها.

وأضاف أن الولايات المتحدة تنضم إلى رئيس المفوضية الإفريقية في دعوة الانقلابيين الموريتانيين إلى اغتنام مهلة الشهر التي منحها الاتحاد الأوروبي لهم لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتحاشي إمكانية فرض عقوبات إضافية عليهم. وكانت واشنطن قد فرضت في السادس عشر من الشهر الحالي إجراءات لمنع سفر بعض الإنقلابيين وأعضاء الحكومة إلى الولايات المتحدة.

من جهتها، أكدت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية التي تعارض انقلاب السادس من أغسطس آب الماضي في موريتانيا، أنها لن ترضى بالإفراج عن الرئيس المعزول سيدي ولد الشيخ عبد الله فحسب بل وبإعادته إلى مهامه كاملة.

وطالبت الجبهة التي تضم عدة أحزاب معارضة للإنقلاب في بيان لها بعودة النظام الدستوري في البلاد. ويذكر أن الرئيس الموريتاني المعزول يخضع للإقامة الجبرية في إحدى فيلات نواكشوط، دون أن يبدي المجلس العسكري الحاكم أي تجاوب مع الدعوة إلى الإفراج عنه.