الياس توما من براغ: انخفضت ثقة مواطني تشيكيا بمجلس نوابهم إلى أدنى حد لها منذ عام 2000 حيث بلغت الآن 30 بالمائة مقابل تراجع الثقة بمجلس الشيوخ إلى نسبة اقل قدرها 25 بالمائة.

واظهر استطلاع حديث للرأي أجرته وكالة quot; ستيم للأبحاث الاجتماعية quot; بان ثقة التشيك برئيس الجمهورية فاتسلاف كلاوس قد ارتفعت على عكس تراجع الثقة بمجلسي النواب والشيوخ والحكومة حيث يثق بالرئيس كلاوس الآن 73 بالمائة من مواطني البلاد الأمر الذي يعتبر أعلى بأربع نقاط مقارنة باستطلاع مماثل اجري في شباط الماضي.

وأكد الاستطلاع أن أكثر الناس ثقة بالرئيس هم أنصار الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم حيث يثق به 94 بالمائة من أنصار هذا الحزب في حين تتراجع الثقة به لدى أنصار حزب الشعب المشارك في الائتلاف الحاكم إلى 79 بالمائة ولدى حزب الخضر إلى 68 بالمائة أما لدى أنصار الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة فتبلغ الثقة به نسبة 67 بالمائة ولدى الحزب الشيوعي المعارض إلى 54 بالمائة.

وتؤكد الوكالة أن الثقة بمجلس النواب ومجلس الشيوخ كانت تتراوح على المدى الطويل بين 30ــ 40 بالمائة ولم تصل إلى مستوى أعلى سوى بعد الفيضانات الكبيرة التي تعرضت لها البلاد عام 2002 حيث وصلت الثقة بالمجلسين إلى 59 بالمائة أما بدءا من عام 2006 حيث جرت الانتخابات البرلمانية الأخيرة فهي في حالة تراجع مستمر في حين أن الثقة بمجلس الشيوخ تتمحور بشكل مستمر حوالي 25 بالمائة فقط لان اغلب التشيك يعتقون أن هذه المؤسسة هي عبثية بالنسبة لبلادهم الصغيرة نسبيا.

واظهر الاستطلاع الحديث أن تقييم المؤسسات الديمقراطية في البلاد يرتبط بنوعية الانتماءات الحزبية للمواطنين فأكثر الناس الذين يثقون بالبرلمان هم من أنصار الحزب المدني الديمقراطي يليهم أنصار حزب الشعب المشارك في الائتلاف الحاكم أما أنصار المعارضة فهم أكثر انتقادا لأداء البرلمان ولاسيما أنصار الحزب الشيوعي.

ويثق بالمؤسسات الديمقراطية أيضا بشكل أعلى من غيرهم الناس الذين لديهم ثقافة عالية ووضع مادي جيد وتتراوح أعمارهم بين 30ــ 44 عاما.