كانبيرا: نصحت الحكومة الأسترالية رعاياها تفادي السفر إلى إندونيسيا جراء تهديدات إرهابية متصاعدة مع استعداد حكومة جاكرتا لإنزال عقوبة الإعدام بحق ثلاثة من المليشيات الضالعة في تفجيرات بالي عام 2002.

ولم تدخل وزارة الشؤون الخارجية والتجارية الأسترالية، تعديلات على مؤشر مخاطر السفر إلى إندونيسيا الراهن، وهو عند المعدل الرابع من خمس درجات - أعلى درجات الخطر ويسري على دول غير مستقرة أمنياً كأفغانستان والعراق. وتناول تحديث الموقع الإلكتروني للوزارة عقوبات الإعدام المنتظرة بحق مدبري الهجمات التي أوقعت 202 قتيلاً، من بينهم 88 أسترالياً عام 2002.

وكانت السلطات الإندونيسية قد أعلنت الجمعة أن عقوبة الإعدام ستنفذ بحق المتهمين: إمام سامودرا، وأرموزي نورحسيم وعلى غوفرون، الشهر المقبل.

وجاء في التنبيه: quot;الحكومة الإندونيسية أعلنت الجمعة تنفيذ الإعدام بحق ثلاثة من المتهمين في تفجيرات بالي الشهر المقبل.. نوصي بإعادة النظر في السفر إلى هناك ويتضمن ذلك بالي في هذا الوقت.. جراء تهديدات محتملة قوية بوقوع هجمات إرهابية.quot;

وبدورها قالت الحكومة الإندونيسية، وعلى لسان الناطق باسم الخارجية، إنها لن تعترض على توصيات الحكومة الأسترالية لمواطنيها، إلا أنها أشارت في ذات الوقت إلى الخطوة الأمريكية الأخيرة برفع تحذيرات السفر إلى البلاد جراء تحسن الأوضاع الأمنية.

وعلى صعيد متصل، ناشد هسيوم موزادي، زعيم أكبر تجمع إسلامي إندونيسي، quot;نهضة الأمةquot;، كافة الحركات بتقبل العقوبة وعدم اللجوء للثأر.

ونفذ أعضاء من حركة quot;الجماعة الإسلاميةquot; أو عناصر مرتبطة بالجماعة المتشددة المنتشرة في جنوب شرقي آسيا ونفذت ثلاثة هجمات انتحارية على الأقل في إندونيسيا، تفجيرات منتجع بالي، فيما يعتقد بتمويل من تنظيم القاعدة. وتضمنت تفجيرات quot;الجماعة الإسلاميةquot; فندق ماريوت والسفارة الأسترالية في العاصمة جاكرتا.