غزة: أكد مركز الأسرى للدراسات بغزة أن قضية الأسرى السودانيين المتواجدين في معتقل النقب تحتاج إلى تسليط الأضواء لأكثر من ناحية. وأضاف أن هذه القضية تحتاج إلى دراسة لما لها من أهمية وغرابة، ولكون هؤلاء الأسرى متواجدون في نفس سجن النقب بشكل منفصل عن الأسرى الفلسطينيين، مشيرا أنه حصل على وثائق خطية وحصرية تشمل معلومات وصور عن هذه القضية لعلها تفيد الباحث العربي لمعرفة مبررات طلب اللجوء لإسرائيل من طرف هؤلاء الأسرى.

وأكد رأفت حمدونة مدير المركز في بيان وصل quot;معاquot; أن الأسرى السودانيين متواجدون في قسم يحمل اسمهم، وفي خيام خاصة بهم في معتقل النقب، وعددهم تقريباً 116 أسيرا، ويتواجد في كل خيمة 18 أسيرا، يتم عدهم ثلاث مرات يومياً عملا بأنظمة إدارة مصلحة السجون، ولكنهم يعانون من قلة مواد التنظيف، وشح كمية الملابس والأحذية والأغطية، وقلة كمية الطعام ورداءة نوعه، فثلاث ملاعق فقط من السكر توزع على كل أسير أسبوعياً، ووجبة الإفطار تقدم لهم الساعة الثامنة صباحاً بالقليل من الخبز والحليب، ووجبة الغذاء تقدم لهم الساعة الواحدة بعد الظهر مكونة من القليل من البطاطا والخبز أو الأرز، ووجبة العشاء تقدم الساعة التاسعة ليلا مكونة من المعكرونة والخبز.

ويعزو الأسرى السودانيين مبرر لجوءهم لإسرائيل بالأحداث التي تمر بها منطقة دارفور وحرب القبائلquot; العرب والمساليت والفور quot; منذ بداية التسعينات كونهم منها وليسوا من مناطق مستقرة بلا حروب أهلية.

يذكر أن بعض هؤلاء الأسرى عاش مع الأسرى الفلسطينيين وفي أقسامهم إلا أن إدارة السجون فصلتهم في قسم خاص بهم خشية من تأثرهم بأفكار الفلسطينيين وتوجهاتهم السياسية.

وطالب حمدونة الجامعة العربية والصليب الأحمر الدولي والمنظمات العالمية الإنسانية بالنظر إلى هذا الملف ودراسته، ووقف زحف اللاجئين لإسرائيل، واستيعاب هؤلاء الأسرى في دول عربية لحين انتهاء أزمتهم السياسية وعودتهم إلى بلدهم.