اسلام اباد: قتل عشرون شخصا من بينهم قائد في حركة طالبان، في قصف جوي يعتقد انه اميركي في شمال غربي باكستان، حسبما ذكر مسؤولون وشهود عيان. وكان محمد عمر وهو قائد في حركة طالبان بين القتلى عندما اطقلت طائرة بلا طيار يشتبه في انها تابعة للجيش الاميركي صاروخا على مجمع سكني يمتلكه في جنوبي وزيرستان.

وبات إطلاق الصواريخ الأميركية التي تستهدف المسلحين في المناطق القبلية الباكستانية أمراً معتاداً في الأشهر الأخيرة على الرغم من استياء باكستان التي تحتج على هذه الهجمات وتؤكد أنها تطال المدنيين.

وقد شنت الغارة الاخيرة ليلة الاحد على المجمع الواقع في قرية ماندتا، في منطقة جنوبي وزيرستان المضطربة.

ومحمد عمر كان من المقربين للقائد الطالباني نك محمد الذي قتل في غارة مماثلة منذ اربع سنوات. وقال شهود ان القصف اسفر عن تدمير كلي لمنزل محمد عمر وجزئي لمنزلين آخرين مجاورين.

وقال شهود ان سكانا محليين هرعوا الى موقع القصف لانقاذ من بداخله، وان الرعب خيم على المنطقة في اعقاب الهجوم.

وقال مسؤلون محليون ان 20 جثة استخرجت من حطام المجمع السكني. واضافوا ن شخصين آخرين اصيبوا في الهجوم. ولم يصدر تعليق من الجانب الاميركي.

ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة ايام من القصف الجوي لمدرسة دينية تقع في شمالي وزيرستان اسفر عن مقتل 7 طلاب على الأقل من طلابها، بصواريخ يعتقد أنها أميركية.

من جهة ثانية سقطت مروحية اميركية بعد تعرضها لاطلاق نار في وسط افغانستان، فيما قتل جنديان امريكيان في حادث منفصل اثر تعرضهما لهجوم انتحاري. ونجا طاقم المروحية والمكون من 10 افراد، بعد ان تعرضت طائرتهم لنيران اسلحة صغيرة في اقليم وردك، حسبما اعلن ناطق باسم الجيش الاميركي.

يذكر ان طالبان صعدت من انشطتها في اقليم وردك في الشهور الاخيرة.

وقال مسؤلون ان رجلا في زي شرطي، فجر نفسه في اقليم بغلان، ولم يعرف ما اذا كان الرجل متنكرا في زي شرطة ام انه بالفعل رجل شرطة. وقال مسؤلون افغان ان الجنديين الاميركيين قتلا بينما كانا يشاركان في اجتماع يعقد في مقر عام شرطة مدينة بول الخمر بالاقليم.

واعلنت حركة طاليان مسؤوليتها عن الهجوم الذي اسفر ايضا، وفق بعض التقارير، عن مقتل شرطي افغاني وطفل يعمل خارج مقر الشرطة.