قوات الأمن السورية تشتبك مع خلية يعتقد إنها إرهابية
بهية مارديني من دمشق: علمت إيلاف ان الدكتور محسن بلال وزير الاعلام في سوريا طلب من أجهزة الامن معاقبة قناة فضائية خاصة لانها بثت خبر القاء القبض على خلية ارهابية في مخيم اليرموك القريب من دمشق، واشارت مصادر متابعة تحدثت الى ايلاف في هذا الصدد الى صدور حكم اولي في قضية رفعتها مديرة التلفزيون السوري الرسمي على مدير عام الفضائية الخاصة، ولفتت المصادر الى حملة مضايقات من وزارة الاعلام يتعرض لها القائمون والموظفون في هذه الفضائية.

وفي قضية من اسرع القضايا التي ينظر فيها القضاء السوري حكمت محكمة سورية ضد الدكتور فؤاد شربجي المدير العام لقناة الدنيا الخاصة لصالح ديانا جبور المدير العام للتلفزيون السوري الرسمي بتغريمه مبلغ مالي بتهمة السب والقدف استنادا الى ما اكدت المصادر انه استناد ضعيف لمحكمة مصرية، واوضحت ان الحكم لم يبرأ جبور مما اكده شربجي انها كتبت في مقال لها وشرحت واسهبت تفاصيل حفل اعلنت السفارة الكندية في دمشق عن تأجيله.

واعتبرت المصادر ان مايجري هو معاقبة لتلفزيون الدنيا على استقالاليته ونجاحه وجرأته وعلى تحقيقه عدة خبطات اعلامية مؤخرا الامر الذي ازعج وزارة الاعلام واحرجها واثبت عدم امكانيتها مواكبة التطور ، واكدت المصادر ان هناك حملة مضايقات لازعاج قناة الدنيا وتهديد العاملين بها الى درجة ان اجتماعا ضم مدراء في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ناقش فيه المجتمعون كيف سيتم معاقبة من يعمل في التلفزيون السوري الرسمي وقناة الدنيا معا وكيف سيثبتون ذلك واقترح احد المدراء ارسال quot;دورية امنية تضبط العاملين في فناة الدنيا متلبسين اثناء فترة عملهم quot;.

واشارت المصادر الى اتصالات متوالية من وزير الاعلام الى الاجهزة الامنية عندما كانت الفضائية اول من بث خبر القاء القبض على خلية ارهابية في مخيم اليرموك والمطالبة بمعاقبة القائمين عليها ، بدل ان يتصل بالقائمين عليها ويشكرهم على هذا السبق وعلى سد النقص والثغرات الواضحة في الاعلام الرسمي ، ولفتت المصادر في هذا الصدد الى استدعاء صحافية سورية الى الاجهزة الامنية لانها انتقدت سياسة وزارة الاعلام في مقالة .

واكدت المصادر ان المطلوب من هذه الفضائية ان تكون فضائية رابعة رسمية تدار بذات العقلية الاعلامية ، وافادت المصادر ان تبريرات وزير الاعلام السوري في مبنى هيئة تخطيط الدولة بان سبب تاخير الخبر في وسائل الاعلام الرسمية هو تحري مصداقيته لم تقنع احدا ، وشددت المصادر ان المطلوب الوقوف بقوة مع الاعلام الخاص بدل محاربته لاثباته بانه اعلام مستقل ومحايد ومهني لايتبع جهة بعينها ولا يأتمر باوامرها ولا يروج كذبا لانجازات لم تحقق في وزارة الاعلام .