القدس: استنكر رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ الدكتور عكرمة صبري اليوم عمليات الحفر التي تنفذها الجرافات الاسرائيلية في مقبرة (مأمن الله) الاسلامية في مدينة القدس.
وقال الشيخ صبري quot;ان هذه الاعمال غير الشرعية تأتي من قبل اسرائيل لبناء ما يسمى (متحف التسامح) على حساب قبور الاموات المسلمين المدفونين فيهاquot;.

واعتبر صبري في بيان صحفي له وزع هنا quot;قرار المحكمة العليا الاسرائيلية باستئناف اعمال الحفريات في المقبرة لبناء ما يسمى (متحف التسامح) اعتداء على المقدسات الاسلامية واهانة للموتى من الصحابة والتابعين والجنود الاتراك والشهداءquot; واعرب عن استغرابه من quot;اقامة متحف يعنى بالتسامح والمحبة يأتي بالاعتداء على جثامين الموتى وقبور عمرها آلاف السنين ما يتناقض مع الاعراف الانسانية والاخلاقيةquot;.
ونبه الى quot;ان الصمت الدولي يشجع سلطات الاحتلال على اقتراف المزيد من الانتهاكات التي تخالف معايير القانون العالمي في مدينة القدس والاراضي الفلسطينية وذلك من خلال تدمير الممتلكات المقدسة وتغيير طابعها التاريخي والديموغرافي بهدف تهويد زهرة المدائنquot;.

وناشد الشيخ صبري الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي quot;بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف هدم المقبرة تمشيا مع مبدأ احترام الاديان والمحافظة على مشاعر وتاريخ المسلمينquot;.
ومن جهتها اكدت الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات اليوم quot;ان سلطات الاحتلال شرعت في تنفيذ سلسلة طويلة وخطيرة من الاعتداءات على المدينة المقدسة ورموزها الدينية والتاريخية وآثارها ومعالمها الحضارية بهدف ضرب وتشويش الاستعدادات الفلسطينية والعربية للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009quot;.

وقال الامين العام للجبهة الدكتور حسن خاطر في تصريحات صحفية quot;ان قيام اسرائيل بهدم وطمس المقابر الاسلامية في القدس بكل ما ترمز اليه من تاريخ وثقافة وتراث هو محاولة عدوانية سافرة لتشويه الحقائق وطمس هوية وثقافة المدينةquot;.
واوضح quot;ان الاعلان عن مثل هذه المزاعم على ابواب الاحتفالية يهدف الى اختلاق مبررات جديدة لتوثيق العلاقة اليهودية بهذا المقدس الاسلامي اكثر واكثر تمهيدا لموجة جديدة وكبيرة من العدوان على الاقصى تنطلق بانطلاق الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربيةquot;.

واشار الى quot; ان استهداف كنيسة القيامة ومحاولة الاعتداء على المصلين ورجال الدين من قبل متطرفين يهود قبل يومين يندرج هو الآخر ضمن هذه السياسة التي تسعى الى المساس برموز وعناوين المدينة المقدسةquot;.
وطالب الشعوب والحكام والمؤسسات في العالم العربي quot; باغتنام العام المقبل والبرهنة من خلال الافعال والمواقف على ان القدس ما زالت تعني لنا جميعا انها عاصمة العواصم وانها القبلة الاولى للمسلمين والمسيحيين ومسرى الرسول محمد ومهد السيد المسيحquot;.