مؤتمر الحوار الموسع يعقد بالقاهرة يوم العاشر من الجاري
عمر سليمان ناقش مع قادة حماس تفاصيل الورقة المصرية

نبيل شرف الدين من القاهرة: شهدت القاهرة محادثات أحيطت بالسرية بين وفد من قادة حركة quot;حماسquot; الفلسطينية، والوزير عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية وعدد من كبار مساعديه، وكانت الورقة المصرية التي تستهدف إنهاء الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني، هي محور المباحثات بين سليمان ووفد قادة quot;حماسquot;، وقال دبلوماسي مصري إن جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس قد تتعرقل لسنوات اذا انتهت محادثات الجارية بين المصريين ووفد قادة حركة quot;حماسquot; من دون اتفاق .

وقبيل مغادرته القاهرة بعد انتهاء المحادثات، قال محمود الزهار القيادي البارز في quot;حماسquot; إن هذه الزيارة الطارئة للقاهرة استهدفت تذليل العقبات العالقة قبل ان تبدأ المحادثات الموسعة الأسبوع المقبل، محذراً من استمرار بقاء الظروف والمعضلات التي قد تكون سبباً في فشل هذه الجولة الجديدة من الحوار، كما حمّل الزهار على ما وصفه بممارسات حركة quot;فتحquot; والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، قائلاً إنهم ناقشوا هذا الأمر بكل صراحة مع المصريين .

وتدعو ورقة مصرية تهدف إلى إنهاء الانقسامات الفلسطينية جميع الفصائل إلى الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها زعيم فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفتها أعلى سلطة فلسطينية . وتريد حماس أن يتضمن أي اتفاق للوحدة تغيير هيكل أجهزة الأمن في كافة الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية حيث تهيمن فتح على تلك الاجهزة.

ترتيبات الحوار

على صعيد متصل فقد علمت quot;إيلافquot; أن وفداً رفيعاً من قادة حركة quot;فتحquot; سيلتقي الوزير عمر سليمان يوم السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري كجزء من التحضيرات النهائية التي تسبق مؤتمر الحوار الموسع، وقد يعقد في القاهرة يوم التاسع من تشرين الثاني الجاري اجتماع تمهيدي، لكن الاجتماع الرسمي سيعقد يوم العاشر من هذا الشهر، بسبب انشغال القيادة المصرية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية في منتجع quot;شرم الشيخquot; يومي الثامن والتاسع من الشهر الجاري .

وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت ان اللجان ستبدأ أعمالها يوم 23 من الشهر الجاري على ان تستكمل اجتماعاتها نهاية الشهر ويتم الإعلان عن الاتفاق يوم التاسع من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل .
يذكر أن مصر تبذل جهوداً حثيثة منذ عدة أشهر، لإحراز التوافق بين جميع الفصائل الفلسطينية حول الورقة المصرية التي تعد مسودة لاتفاق المصالحة الفلسطينية .

من جهة أخرى فتحت السلطات المصرية معبر رفح لمرور العالقين الفلسطينيين من الجانبين بين مصر وقطاع غزة، وأكد مصدر مسئول بمعبر رفح أنه تم الاتفاق على إفتتاح معبر رفح بالتزامن مع المعبر الفلسطيني اعتبارا من الثلاثاء ولمدة 3 أيام، وذلك لعبور العالقين في الجانبين من الطلاب والمرضى والحالات الإنسانية وحاملي الإقامات المصرية والعاملين في الخارج بجانب العائدين من العلاج ورحلات العمل والزيارات .