باريس: اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخميس أن توافق دول الاتحاد من أجل المتوسط على مشاركة الجامعة العربية وإسناد منصب نائب الأمين العام إلى إسرائيل يمثل quot;معجزة صغيرةquot;.

وقال رئيس دبلوماسية باريس، في حديث لمحطة quot;أي تيليquot; الفرنسية، إن quot;الأمور ليست سهلة على مستوى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأؤكد أنها كانت صعبة على مستوى الـ43 دولةquot; الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، وأضاف quot;ما تم انجازه عبارة عن معجزة صغيرة، فقد توافق الجميعquot;. واستطرد quot;لأول مرة تشارك الجامعة العربية في كافة الاجتماعات وهي ليست دولة وإسرائيل كانت ترفض مشاركتهاquot;.

واعتبر أن الدولة العبرية ستكون لأول مرة في تاريخها عضوا في منظمة دولية على مستوى القمة، عبر منصب نائب أمين عام، إلى جانب quot;دولة غير موجودة سيكون اسمها فلسطينquot;، وأعرب عن أمله بتسريع قيام الدولة الفلسطينية.

ورأى كوشنير أن الملف الفلسطيني قد يكون على عاتق الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما ورأى أن هوية مبعوث الرئيس الأمريكي الجديد إلى الشرق سيكون quot;أمرا له مغزىquot;.

وكان مؤتمر وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط انتهي في مرسيليا أمس الأول بتوافق حول مشاركة جامعة الدول العربية في كل اجتماعات quot;الاتحاد من أجل المتوسطquot;، مقابل حصول إسرائيل والسلطة الفلسطينية على منصب نائب أمين عام للاتحاد من أجل المتوسط إلى جانب ثلاث دول من الشمال هي ايطاليا واليونان ومالطا، كما اختار الوزراء مدينة برشلونة الاسبانية لاستقبال مقر الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط.

وكان الرئيس نيكولا ساركوزي أعرب الأمس عن quot;الارتياحquot; لمنح إسرائيل والسلطة الفلسطينية منصب نائب أمين عام للاتحاد من أجل المتوسط، وأشاد بـquot;التقدم المهمquot; الذي أحرزه الاتحاد في مرسيليا، حسبما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتل. وذكر شاتل أن ساركوزي رحب خلال جلسة مجلس الوزراء بالتقدم المهم الذي أحرزه الاتحاد من أجل المتوسط وهنأ وزير الخارجية برنار كوشنير على ما تم انجازه في مؤتمر وزراء الخارجية في مرسيلياز.