القدس: ادلى عدد محدود من المقدسيين في القدس الشرقية المحتلة باصواتهم الثلاثاء في انتخابت بلدية القدس الموحدة تحت السيطرة الاسرائيلية، رغم الدعوات الفلسطينية الى المقاطعة.

وصوت الفلسطينيون الذين شاركوا في الانتخابات بشكل خاص لصالح الملياردير الروسي اركادي غايداماك.

وعم الاضراب الشامل القدس الشرقية بدعوة من القوى الوطنية حتى ساعات الظهيرة، لكن ما لبث التجار ان فتحوا محالهم التجارية على ما افادت مراسلة فرانس برس.

ويمكن لفلسطينيي القدس البالغ عددهم حوالى 250 الفا والذين يحملون بطاقات اقامة، التصويت في الانتخابات البلدية وليس في الانتخابات التشريعية.

وقاطع الفلسطينيون بنسب عالية الانتخابات البلدية السابقة وقد دعتهم السلطة الفلسطينية مرة جديدة هذه السنة اى مقاطعة الانتخابات لعدم اعطاء تفويض لضم القدس الشرقية.

وفتحت مراكز اقتراع في المدارس الاعدادية والثانوية العربية في القدس الشرقية ابوابها للناخبين من الساعة السابعة مساء وستبقى مفتوحة حتى العاشرة مساء.

وفي مدرسة الرشيدية بالقرب من شارع صلاح الدين وهو احد المراكز الذي خصص لسكان البلدة القديمة، قال مسعد (36 عاما) quot;اعمل في بلدية القدس في التنظيف، وسانتخب غايداماك لعله يستطيع انقاذنا من وضعنا المتدهورquot;.

وتابع quot;يوم امس (الاثنين) كان غايداماك في ملعب الشيخ جراح وكان هناك اكثر من الفي مؤيد له، لو ان العرب يصوتون له مع الروس فسيتغير وضع القدسquot;.

وقال احد المراقبين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه quot;لقد ادلى نحو مئة شخص باصواتهم في القاعات الاربع حتى ساعات الظهيرة فقطquot;.

وتدور المعركة على بلدية القدس خصوصا بين المرشح اليهودي المتشدد مئير بوروش والمرشح غير المتدين نير بركات وكلاهما متمسك بضم الجزء العربي من المدينة.

اما غايداماك ففرصه في الفوز ضئيلة. وقد وعد في حال انتخابه بتوفير خدمات افضل للعرب وكثف زياراته الى الاحياء الفلسطينية خلال حملته.

وقدم نفسه على انه quot;مرشح من نوع اخرquot; في مقابل بركات quot;العنصريquot;، واشار الى ان بوروش يستخدم في حملته quot;شخصيات معروفة بانتمائها الى حركة كاهانا حي العنصرية التي تدعو الى ترحيل العربquot;.