نيويورك: عبرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي عن خيبة املها لقيام السلطات الافغانية بتنفيذ حكم الاعدام بخمسة سجناء مدانين هذا الاسبوع. وحثت بيلاي الحكومة الافغانية على التوقف عن تنفيذ المزيد من احكام الاعدام.

وقالت الامم المتحدة إن الرئيس الافغاني حامد كرزاي صادق على تنفيذ احكام الاعدام بالمساجين الخمسة قبل اعدامهم. واضافت المنظمة الدولية ان الاحكام التي نفذت مؤخرا هي الاولى منذ اكتوبر/تشرين الاول 2007 عندما نفذت الحكومة حكم الاعدام بـ 15 سجينا.

وكانت افغانستان قبل ذلك قد شهدت فترة امتنعت فيها عن تنفيذ هذه الاحكام، وامتدت هذه الفترة من عام 2004 الى 2007. وقال روبرت كولفيل الناطق الرسمي باسم مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان إن على الحكومة الافغانية بذل المزيد من الجهود في سبيل التقيد بمعايير حقوق الانسان.

ومضى الناطق للقول: quot;نحن قلقون لأن اجهزة فرض القانون من شرطة وجهاز قضائي في افغانستان لا ترقى الى المعايير المقبولة دوليا فيما يتعلق الامر بضمان حيادية وعدالة المحاكمات.quot; واضاف: quot;وفي ظروف كهذه، يزداد احتمال ان يحكم على ابرياء بالاعدام.quot;

الا ان مخاوف الامم المتحدة لا تلقى صدى في افغانستان ذاتها، حيث يزداد قلق المواطنين العاديين من انعدام الامن وارتفاع نسبة الجريمة. لذا يحظى استخدام عقوبة الاعدام بتأييد شريحة كبيرة من الشعب الافغاني.

وتتعرض كابول الى ضغوط دولية متزايدة لحثها على اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحسين الوضع الامني فيها، لذا تقول الامم المتحدة إنها تعتقد ان افغانستان ستشهد المزيد من الاعدامات في الايام القليلة المقبلة. الا ان بيلاي ناشدت الرئيس كرزاي التوقف عن تنفيذ المزيد من الاحكام، والانضمام الى ركب الدول التي قررت التخلي عن عقوبة الاعدام.