أسامة مهدي من لندن : رشح مجلس الوزراء العراقي رئيس الحكومة نوري المالكي لنيل جائزة نوبل للسلام للعام المقبل 2009 .
وقال مسؤول في دائرة المتابعة والتنسيق في الامانة العامة لمجلس الوزراء ان ترشيح رئيس الكومة لنيل جائزة نوبل لعام 2009 يأتي لدوره في إقرار الامن والسلام في العراق كما نقل عنه المركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; .. لكنه لم يشر الى الاليات التي ستتبع في هذا الترشيح .
والمالكي المولود في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) عام 1950 تولى رئاسة الحكومة في ايار (مايو) عام 2006 . وتشير سيرته الذاتية المنشورة على موقعه الالكتروني الى انه ينحر من اسرة مرموقة وكان جده محمد حسن ابوالمحاسن القيادي البارز في ثورة العشرين وزيرا للمعارف في العهد الملكي عام 1952 . وهو متزوج وله اربع بنات وولد واحد وحاصل على شهادة البكالوريوس من كلية اصول الدين في بغداد وشهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في اربيل. وفي عام 1970إنضم الى حزب الدعوة الاسلامية الذي خاض صراعا مع النظام السابق ثم غادر العراق عام 1979 بعد صدور حكم الإعدام ضده ومكث في سوريا حتى عام 1982 ثم انتقل الى ايران بعدها عاد الى سوريا واستقر فيها حتى سقوط النظام العراقي عام 2003 . واصبح عضواً في قيادة الحزب ومسؤولاً عن تنظيمات الداخل طيلة فترة تواجده في المنفى الذي قطعه في مناسبات عدة لتفقد انشطة وتشكيلات الحزب داخل العراق .
ولدى عودته الى بغداد اختير المالكي عضواً مناوباً في مجلس الحكم الانتقالي كما شغل منصب نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت وأسهم في تأسيس كتلة الائتلاف الشيعي الموحد وكان الناطق الرسمي بإسمها والتي رشحته لتولي مسؤولية رئاسة لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية وشارك في لجنة صياغة الدستور العراقي . ثم أنتخب لتشكيل أول حكومة عراقية دائمية منتخبة في شهر ايار 2006 وقد اطلق quot;برنامجاً سياسياً طموحاً أعلن من خلاله مبادرة المصالحة الوطنية والحوار الوطني التي أسهمت في توسيع دائرة المشاركة في القرار عبر انفتاحها على مختلف القوى والتيارات السياسية بما فيها المعارضة للعملية السياسية العاملة منها في الداخل والخارج ما أدى الى عزل الجماعات الارهابية والتكفيرية وفضح اهدافها الساعية الى جر أبناء العراق الى فتنة طائفيةquot;.
وتشير سيرته الذاتية الى انه ثد نجح quot;في جمع مختلف القوى السياسية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدني في مؤتمرات للمصالحة الوطنية في بغداد وعدد من المحافظات، وبالتزامن مع ذلك اطلق حملات إعمار وبناء وتطوع للقوات المسلحة شجعت ابناء المناطق المتوترة على الانخراط في اجهزة الدولة للإستفادة من اجواء العفو والمصالحة الوطنية والمشاركة في اعادة البنى التحتية للدولةquot;. وقالت انه على الصعيد الدولي قثد وجه المالكي من خلال خطابات وزيارات رسالة سلام وتعاون الى دول العالم ومنها دول الجوار quot;ونال خلال زياراته دعماً ومؤازرةً لمبادرة المصالحة الوطنية ،ولرغبة العراق الجديد في طي صفحة الماضي وتأسيس علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخليةquot;. وعلى مستوى بناء مؤسسات الدولة quot;إعتمد رئيس الوزراء على الكفاءات العراقية في بناء المؤسسات الوطنية ومنها العسكرية والأمنية التي تسارعت خطوات تسلمها للمهام الأمنية في محافظات العراق الواحدة تلو الاخرىquot; .. كما انخفض مستوى العنف في انحاء البلاد بنسبة تصل الى 80 بالمائة حيث يفتخر المالكي بأن حكومته قد انقذت البلاد من اتون حرب اهلية طائفية بدأت شرارشتها تنطلق مطلع عام 2006 .