أنقرة: أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده مستعدة للقيام بدور وساطة بين ايران والدول الكبرى وبينها الولايات المتحدة في مسألة الملف النووي الايراني، في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء. وقال اردوغان الذي يزور الولايات المتحدة الخميس للمشاركة في قمة حول الازمة المالية العالمية quot;اننا مستعدون للعب دور الوسيطquot; معتبرا ان بلاده يمكنها ان تلعب دورا quot;مفيدا جداquot;.

واضاف quot;اننا نراقب بقلق بالغ العلاقات بين ايران والولايات المتحدة. ونأمل في ان تحل مثل هذه المسائل على طاولة (التفاوض)quot; مؤكدا ان quot;الحروب لا تحل شيئا في عصرناquot;. وكانت تركيا اعلنت في نهاية تموز/يوليو انها تقوم بطلب من الاطراف بدور غير رسمي يقضي بquot;تعزيز وتسهيلquot; المفاوضات بين ايران ومجموعة الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) حول الملف النووي الايراني.

واوضح احمدي نجاد ان الامر لا يتعلق بوساطة لكنه رحب بالجهود التركية quot;من اجل خفض حدة التوتر واقامة حوار بناءquot;. وتسعى الدول الست لحمل ايران على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم لقاء عرض تعاون واسع النطاق، والا فهي تهدد بتشديد العقوبات الدولية المفروضة على ايران. وتخشى الاسرة الدولية ان يكون البرنامج النووي الايراني يخفي شقا عسكريا. وتقيم تركيا منذ سنوات عدة علاقات جيدة مع ايران المجاورة لها وهي عضو في الحلف الاطلسي ومرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

الى ذلك اعتبر البيت الابيض الاربعاء ان التجربة على صاروخ من quot;جيل جديدquot; التي اعلنتها ايران تتنافى مع الالتزامات الدولية للجمهورية الاسلامية، ودعا طهران الى وقف مثل هذه التجارب quot;فوراquot;. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان quot;قيام ايران بتطوير صواريخ بالستية يتنافى مع قرارات مجلس الامن الدولي ويتناقض تماما مع التزامات ايران حيال العالمquot;.

واضاف ان quot;النظام الايراني يواصل عزل الشعب الايراني عن بقية المجتمع الدولي حين يقوم بانشطة مماثلةquot;. وتابع المتحدث quot;على ايران الاحجام عن القيام باختبارات جديدة للصواريخ اذا ارادت فعلا كسب ثقة بقية العالم. على النظام الايراني ايضا ان يوقف فورا تطوير صواريخ بالستية، يمكن ان تفضي الى (تصنيع) سلاح نووي مفترضquot;.