أشرف أبوجلالة من القاهرة: تهربت السيناتور الأميركية هيلاري كلينتون في مستهل كلمة لها مساء الجمعة بألباني في نيويورك من إعطاء تفاصيل أو ردود واضحة حول التقارير التي تحدثت عن دخولها في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الجديدة، وقالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية في عددها الصادر اليوم السبت أن كلينتون، سيدة البلاد الأولى سابقا ً ، والمنافسة الشرسة لأوباما خلال انتخابات الحزب الديمقراطي الأولية، قد أكدت على أنها لن تعلق أو تتحدث عن أي شيء بخصوص الإدارة الجديدة التي سيقوم أوباما باختيار أعضائها ndash; في الوقت الذي انتشرت فيه أقاويل بين المسؤولين الديمقراطيين أنها مرشحة وبقوة لمنصب وزيرة الخارجية.

وكانت تقارير صحافية قد كشفت في وقت سابق عن أن هيلاري سبق لها وأن التقت سرا ً أوباما يوم الخميس الماضي في شيكاغو من أجل مناقشة احتمالية منحها أحد الأدوار في الإدارة الأميركية المقبلة، وعلى الأرجح منصب وزيرة الخارجية. وحول هذا الأمر، نقلت الصحيفة عن ستيفاني كاتر، الناطق باسم أوباما قوله :quot; من المعروف جيدا أن كليهما يتشاركان في أحد الاعتقادات الهامة وهي أن الشعب الأميركي يريدون ويستحقون حكومة أكثر فاعلية وكفاءة quot;.

وكانت الأسوشيتد برس قد استندت على معلومات من مسؤولين من الحزب الديمقراطي لم يتم الكشف عن هويتهم، وقالت أن أوباما يفكر أيضا ً في محافظ نيو مكسيكو quot;بيل ريتشاردسونquot; لتعيينه في منصب وزير الخارجية وأن الاثنين قد التقيا بالفعل في شيكاغو أيضا ً. هذا وقد سبق لريتشاردسون ndash; الذي كان منافسا لأوباما أيضا في انتخابات الحزب الديمقراطية - أن كان سفيرا للرئيس بيل كلينتون لدي الأمم المتحدة وقام بتحركات دبلوماسية حرة للولايات المتحدة في بعض المواقع الساخنة مثل السودان وكوريا الشمالية.

هذا وقد أفادت العديد من المنظمات الإخبارية مثل الأسوشيتد برس و إن بي سي نيوز ، نقلا عن مسؤولين ديمقراطيين مقربين من الحملة الرئاسية لم يتم الكشف عن هويتهم، أن كلينتون مرشح قوي للغاية لتولي منصب وزير الخارجية في إدارة أوباما الجديدة. كما كشفت الصحيفة عن أن من بين المرشحين أيضا لنفس المنصب، السيناتور الديمقراطي quot;جون كيريquot; من ماساخوسيتس، وكذلك السيناتور الجمهوري تشاك هاغيل، من نيبراسكا. على صعيد آخر، من المنتظر أن يلتقي أوباما بعد غد بالسيناتور جون ماكين، منافسه على انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، حيث سيتناقشا في بحث سبل التعاون لمعالجة التحديات الكثيرة التي تواجهها البلاد.