موسكو: قالت مادلين اولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة سابقا التي تترأس مؤسسة بحثية أميركية تدعى quot;مجلس العلاقات الخارجيةquot; حاليا، للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الذي ألقى كلمة أمام الأعضاء في المجلس بواشنطن يوم السبت إنها تعرف من خلال خبرتها أن كل رئيس يريد أن تطول مدة ولايته.

وأجابها دميتري ميدفيديف بأن كل سلطة تريد توطيد مواقعها ولكن اقتراحه الداعي إلى زيادة مدة ولاية رئيس الدولة والبرلمان تحكمه اعتبارات أخرى، موضحا أنه يريد إيجاد رئيس قوي وبرلمان قوي لبلاده وإيجاد فاصل زمني بين الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية وذلك لمدة تتراوح بين 30 و40 عاما. وأضاف أن هذا سيكون شأنا لا يخصه. وسرعان ما انطلقت التساؤلات: ألا يعني هذا توفير أرضية مناسبة لفلاديمير بوتين؟

وسأل أحد الحاضرين: ألم يكن الرئيس ميدفيديف بصدد توجيه تحذير إلى الرئيس الأميركي الجديد عندما أعلن في الخامس من نوفمبر، وهو اليوم الذي أعلنت الولايات المتحدة فيه عن فوز باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية، أن روسيا سترد على نصب صواريخ اعتراضية أميركية في شرق أوروبا بنصب صواريخ quot;اسكندرquot; في غربها. وأجاب ميدفيديف أنه لم يكن يتذكر الحدث الذي انتظرته الولايات المتحدة في ذلك اليوم.

وفي ما يخص الرد الروسي المحتمل الذي تحدث عنه الرئيس ميدفيديف في الخامس من نوفمبر قال الرئيس الروسي في 16 نوفمبر في واشنطن إن روسيا سترد على خطوات أميركية تراها غير لائقة في اتجاه إنشاء منظومة مضادة للصواريخ في شرق أوروبا، مشيرا إلى أن روسيا لن تبادر بالقيام بأي خطوة ولكنها سترد على خطوات تقوم بها الولايات المتحدة إذا رأت أن هذه الخطوات لا تروق لها.

وأضاف الرئيس ميدفيديف أن الأفضل، في رأيه، أن تكون هناك منظومة دفاعية عالمية من هذا النوع تشترك فيها روسيا أيضا بدل المنظومة التي خططت الإدارة الأميركية لإنشائها والتي تثير قلقا لأنها تتضمن مكونات غامضة غير مفهومة.

وقالت السيدة يلينا تيبليتسكايا، رئيسة الغرفة التجارية والصناعية الأميركية الروسية، التي حضرت اجتماع الرئيس الروسي مع خبراء ورجال أعمال أميركيين في واشنطن إن الأزمة المالية لا صواريخ quot;اسكندرquot; هي الشغل الشاغل للمستثمرين الآن، إضافة إلى الاستقرار الذي تحدث عنه ميدفيديف والذي يحبه المستثمرون. وقالت وكالة اسوشيتد برس للأنباء إن الرئيس ميدفيديف الذي ظهر في العاصمة الأميركية للمرة الأولى بصفته زعيما لروسيا، بدا واثقا من نفسه.