واشنطن: أعلن السفير الأميركي في وكالة الطاقة الذرية غريغوري شولتي، أن الحكومة الأميركية، ولتقديرات سياسية بحتة، لم تسارع إلى الكشف مباشرة، عما كان بحوزتها من معلومات تشير لأنشطة سورية نووية، وذلك في محاولة منها لعدم صب مزيد من الزيت على النار المشتعلة اصلا في منطقة الشرق الاوسط المتوترة.

وأوضح شولتي، في تصريحات لـصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; ردا على انتقادات وكالة الطاقة الذرية ودول من كتلة عدم الانحياز داخل الوكالة لواشنطن بسبب عدم ابلاغها الوكالة بالمعلومات التي لديها وصمتها حتى قامت اسرائيل بالقصف، quot;ان واشنطن لم تعط اسرائيل ضوءاً أخضر لقصف الموقع السوريquot;.

وقال شولتي إن اسرائيل اقدمت على مهاجمة الموقع وفقا لتقديرها أن وجود مفاعل نووي بجوارها أمر لا ينتظر قراراً أميركياً او موافقة اميركية، وأضاف أنه عندما وجدت واشنطن الوقت مناسباً، قامت بإخطار الوكالة الدولية، عما بحوزتها من معلومات حول نشاط نووي سوري، لكي تقوم الوكالة منفردة بتحري الحقائق بكل استقلالية من دون تدخل من اي طرف، مستدركا ان ذلك منح سوريا ولا شك، فرصة للقيام بعمليات تغطية وتغيير في طبيعة المنطقة، ظنا منها ان عمليات الردم وازاحة الآثار قد تمحو آثار النشاط النووي.

وتساءل: لماذا لم تسارع سوريا بدعوة الوكالة بعد الضربة الإسرائيلية مباشرة لتفتيش المنطقة؟ ولماذا احتاجت لشهرين كاملين بل أطول، حتى تسمح للوكالة بزيارة الموقع؟ ولماذا منعت المفتشين وما تزال من زيارة ثلاثة مواقع أخرى بالقرب من تلك المنطقة، ذات صلة وثيقة بالمفاعل الذي تم تدميره؟