تسببت في تكدس للبضائع وارتفاع مداخيل النقل البري
ناقلات بضائع خليجية تتفادى القرصنة في خليج عدن

سعيد الجابر من جدة: يعمل الميناء التجاري السعودي، على ضفتة الغربية quot;مدينة جدةquot;، على مدار24 ساعة متواصلة للخروج من أزمة تكدّس البضائع التجارية، والتي تمثل غالبيتها بضائع لسفن تجارية يفترض أن ترسوا قبالة السواحل الخليجية بالخليج العربي، إذ تتبع حمولتها لأغلب دول الخليج العربي والسعودية quot;شرقاًquot;.

إلا أنها وتفادياً لخطر quot;قراصنة خليج عدنquot; وفي طريقها من quot;قناة السويسquot; فضّلت أن ترسوا بميناء جدة وتكمل مسيرتها للخليج العربي عن طريق البر، مما أضاف مداخيل إضافية لوسائل النقل البري من غرب السعودية إلى شرقها.

ذلك ما ذكره لـquot;إيلافquot; أحد المخلصين الجمركيين في ميناء جدة، عقب إشكالية وقع فيها مع رجال الأعمال وأصحاب البضائع المتأخرة والتي سببت أزمة اقتصادية لهم، وذلك في ثنايا قرب انتهاء موسم التصريف المتعلق ببضائعهم.

وفي حديث لرجل الأعمال السعودي محمد المبارك قال: quot; تكدس البضائع على ميناء جدة سبب لي إشكالات كثيرة، إذ أن ذلك التكدس سيعيقني كثيراً وسينتهي موسمها دون أن نستفيد منه، مما سيتسبب في خسائر فادحه قد تعترضني كما ستعترض رجال الأعمال الآخرينquot;.

يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كان قد حذر من خطر القراصنة قائلاً: quot;هذا شر ينبغي القضاء عليه تماما مثل الإرهابquot;. وأضاف quot;إن المفاوضات ودفع الفديات من شأنها تشجيع القرصنة ولا تحل المشكلةquot;. وكانت ميليشيات القراصنة الصوماليون قد عززت دفاعاتهم المحيطة بناقلة النفط السعودية العملاقة التي خطفوها وما زالت في قيد المفاوضات على الفدية، وكان القراصنة قد استولوا على ناقلة النفط السعودية سيريوس ستار المحملة بمليوني برميل من النفط الخام في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في عملية غير مسبوقة على بعد أكثر من 800 كلم من مدينة مومباسا الكينية.