قندهار: افاد مصدر رسمي ان اربعة من عناصر طالبان قتلوا واصيب اربعة مدنيين على الاقل السبت في قصف للقوات الدولية استهدف منزلين في قرية جنوب افغانستان، وذلك بعد مهاجمة دورية. واستهدفت الغارة الجوية قرية شينا كالي في اقليم ندالي في ولاية هلمند التي تعتبر معقلا لطالبان واول مركز لانتاج الافيون في جنوب البلاد.

وقال قائد الشرطة في الولاية اسد الله شيرزاد لوكالة فرانس برس quot;هذا الصباح، هاجم عناصر من طالبان قافلة للقوات الدولية ثم لجأوا الى منزل تم قصفهquot;. واضاف quot;قتل اربعة من طالبان في القصف واصيب اثنان اعتقلتهما القوات الدولية. واصيبت ايضا اربع نساء كن في المنزلquot;. واعلنت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن quot;ايسافquot; انها تبلغت الحادث، لافتة الى سقوط قتيلين وستة جرحى من دون ان تحدد ما اذا كان جميع الضحايا مدنيين.

وقالت القوة في بيان ان quot;جنودا من ايساف كانوا يتولون دعم عملية للجيش الافغاني تعرضوا لاطلاق نار وطلبوا دعما جويا. ثمة تحقيق فتح لكن ايساف يمكنها ان تؤكد مقتل شخصين واصابة ستةquot; اخرين. واضافت quot;تم نقل الضحايا الى قاعدة ايساف بعد الحادث. لم يتم تحديد وضعهم بوضوح لكن تحقيقا تم فتحه تم اعتقال اربعة من الجرحىquot;.

لكن سكانا في القرية اكدوا ان الحصيلة اكبر بكثير. وقال محمد اسلام ان quot;القصف طاول منزلين، واحد لجأ اليه عناصر طالبان واخر يعود الى مزارع قضى فيه تسعة اشخاصquot;. وافاد عبد الستار ان عشرة مدنيين، بينهم نساء واطفال، قتلوا جراء قصف المنزل الذي دمر بالكامل. واضاف quot;تمكنا من سحب اربع جثث من تحت ركام المنزل تعود الى امرأتين وطفلين، لكن ست جثث اخرى لا تزال تحت الانقاضquot;.

وغالبا ما تتسبب القوات الاجنبية في افغانستان بمقتل مدنيين خلال مواجهاتها مع المتمردين، الامر الذي يثير استياء السكان والسلطات الافغانية. وتخوض طالبان تمردا في افغانستان منذ الاطاحة بنظامها مع نهاية 2001 من جانب تحالف تقوده الولايات المتحدة. وتصاعدت حدة العنف منذ عامين، رغم انتشار نحو سبعين الف جندي ينتمون الى قوتين متعددتي الجنسية، الاولى تابعة لحلف شمال الاطلسي والثانية تحت قيادة اميركية.