بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان بلاده تعيش الايام الاخيرة للعقوبات الدولية في اشارة الى انتهاء ولاية الامم التحدة وقرارها بانتهاء تواجد القوة متعددة الجنسيات في العراق. واضاف المالكي اليوم خلال تجمع عشائري في محافظة كربلاء جنوبي العراق quot;نحن الان نعيش الايام الاخيرة من العقوبات الدولية التي عانى منها العراق وسننهي كل المخالفات التي اضرت بالبلاد وبالعراقيين طيلة السنوات الماضيةquot;.

وجدد المالكي موقفه الداعي الى تشكيل حكومة فدرالية موحدة قوية لا تسمح للفدراليات باضعافها وتقسيمها قائلا ان quot;ثمرة الدماء التي سقطت ابان النظام البائد هي بناء الدولة العراقية الموحدة والقويةquot;. واكد ان النظام السياسي القائم في البلاد نظم بناء الدولة العراقية وسمى العراق بالاتحادي الفدرالي مضيفا quot;نحن نحترم الدستور ولكن لا نسمح بالتجاوز على الدستور في الاتجاه الذي يضعف الدولةquot;.

واوضح ان quot;تشكيل الفدراليات امر اقره الدستور لكن رغم هذا يبقى الاساس ان تكون الدولة العراقية دولة قوية وموحدة وقادرة على حماية الفدراليات والمحافظات التي تحت لوائهاquot;. في المقابل اكد المالكي ان ذلك لا يعني بقاء المركزية بصورتها السابقة قائلا ان quot;المركزية الحديدية انتهت في العراق ولن تعودquot; مبينا ان بلاده لن تقبل القسمة على اثنين داعيا الجميع الى ضرورة العمل من اجل الخروج بالعراق ليكون بلدا موحدا ومحوريا في المنطقة.

وعلى صعيد اخر قال المالكي ان السنوات التي وصفها بيquot;العجاف وشهدت التمييز والعنصرية طبقا للحزب والطائفة والقومية قد انتهت الى الابد وان الكثير من الصعوبات قد مرت ولم يبق امام العراقيين سوى بناء بلدهمquot;. ولفت المالكي الى ان المسؤولية تحولت من محاربة الارهاب بشكل اساسي الى مسؤولية بناء الوطن على اسس الحرية والديموقراطية ودولة القانون والدستور مجددا دعمه لمجالس الاسناد التي كانت محورا للخلاف بينه وبين عدد من الكتل السياسية قائلا quot;ان مجالس الاسناد وقفت متطوعة الى جانب الحكومة والقوات الامنية في ضبط الامن وسحب البساط من تحت اقدام الارهابquot;.

ودعا المالكي الى اجراء انتخابات نزيهة كما دعا المرشحين الى quot;عدم التحشيد للباطل وعدم تزييف المواقف والعمل بعيدا عن الطائفية والحزبية والمصالح الشخصيةquot;.