المنامة: أكدت مملكة البحرين ودولة الكويت في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على عمق العلاقات التاريخية والاخوية التي تربط بينهما وحرصهما على مواصلة العمل من أجل تعزيز ودعم التعاون بما يحقق امال وتطلعات البلدين وشعبيهما الشقيقين.

وقال وزير الخارجية البحرينس الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة في مؤتمر صحافي مشترك عقده صباح اليوم بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في دورتها الرابعة أثمرت عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات التى من شأنها تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في كافة المجالات.

وأشار وزير الخارجية البحريني الى أنه جرى التوقيع على محضر اجتماعات اللجنة العليا والذي اشتمل على عدد من مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية وقطاعي النفط والصناعة.

واضاف انه تم بحث تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الامنية والتربوية والتعليمية والاعلامية والعمل والمرأة والتنمية الاجتماعية والخدمة المدنية والسياحة والطيران والملاحة الجوية وأنشطة الشباب والرياضة من أجل فتح افاق جديدة للتعاون الثنائي في هذه المجالات.

وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة ان الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تأتي في اطار المساعي المشتركة لتطوير علاقاتها مشددا على أن البلدين سيعملان على تحقيق ما تم الاتفاق عليه وما تضمنته هذه الاتفاقيات خلال العام الجاري وحتى موعد الاجتماع القادم للجنة العليا المشتركة.

وحول ضرورة ما يتم توقيعه بين البلدين من اتفاقيات بعد دخول السوق الخليجية المشتركة حيز التنفيذ الفعلي منذ بداية عام 2008م أكد الشيخ خالد أن انطلاق السوق الخليجية المشتركة لا يمنع عقد اتفاقات ثنائية بين أي من دول المجلس اذ أن هذه الاتفاقات تكون منسجمة ولا تخرج بأي حال من الاحوال عن الاطار الخليجي المشترك الذي يمثله مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ودعا الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة مختلف وسائل الاعلام الخليجية والعربية الى ممارسة دورها بشكل ايجابي في ابراز انجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربية اذ أن نجاجات المجلس باتت محل اشادة كافة المنظمات والتجمعات الدولية.

من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أن دولة الكويت ومملكة البحرين بلد وشعب واحد لا يفصل بينهما سوى البحر مشيرا الى عمق العلاقات التاريخية بينهما والتي أسسها الاجداد وعملت الاجيال المتعاقبة على تنميتها وتطويرها باستمرار.

واعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعد أحد النماذج الناجحة للتعاون الاقليمي حيث حقق في فترة قصيرة نسبيا انجازات مشهودة مقارنة بكثير من تجمعات أخرى تمتد لعقود طويلة وذلك بفضل الايمان المطلق لشعوب المنطقة بأهمية التعاون والتكامل والذي يعد رغبة مشتركة لدى حكومات وشعوب المنطقة.

وقال الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان مجلس التعاون الخليجي يسير بخطى واثقة وثابتة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي مشيرا الى أن المجلس يعد أحد روافد العمل العربي المشترك.

وحول توسيع عضوية مجلس التعاون الخليجي لتشمل دولا أخرى غير الدول الخليجية الست الحالية قال الشيخ صباح أنه اذا تم فتح الباب أمام الدخول في عضوية المجلس فان هناك دولا عربية كثيرة لديها الرغبة في الانضمام للمجلس وقد ينتهي الامر بوصول عضوية المجلس الى 22 دولة عربية ولذلك نفضل أن تكون هناك تنظيمات اقليمية تكون روافد مساندة للعمل العربي المشترك وليست بديلا عن جامعة الدول العربية.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي أن رؤية بلاده لهذا الامر واضحة بأن مجلس التعاون الخليجي لست دول فقط نافيا ما يتردد من أنه /ناديا للاغنياء/ مؤكدا أن ما يجمع دول المجلس هو الايمان المشترك بأهمية دعم ومساندة مختلف القضايا العربية من خلال هذه المنظومة الخليجية.

وحول ما أثير مؤخرا عن منع السلطات الكويتية لعبور حملات الزيارة المتوجهة الى العراق برا عبر الحدود الكويتية العراقية المشتركة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي أن بلاده لم تمنع دخول المواطنين البحرينيين الى أراضيها وانما هناك بعض الاعتراضات على دخول مواطنين من الدول الشقيقة عامة وليس مواطني مملكة البحرين بصفة خاصة الى العراق عبر دولة الكويت اذ أن المنفذ الحدودي الكويتي العراقي مخصص لعمليات محددة تتصل بالامور التجارية والجهود الانسانية والعسكرية ممثلة في قوات التحالف وليس مفتوحا لعبور الاشخاص للزيارة.