كيبالا باتاس (ماليزيا): وصف رئيس الوزراء الماليزي المعارضة يوم الأحد بأنها مجموعة منقسمة من الإسلاميين واليساريين فيما سعى إلى تجنب تصويت إحتجاجي لغير المسلمين في إنتخابات عامة الشهر المقبل. وتعد إعادة انتخاب تحالف عبد الله أحمد بدوي مؤكدة في الثامن من مارس آذار لكنه يواجه خطورة ردة عكسية من جانب البوذيين من أصل صيني والهندوس من أصل هندي الذين يشكون من عدم المساواة الدينية والعرقية في الدولة ذات الأغلبية المسلمة. وقال عبد الله بدوي وهو عالم ديني بعدما اختير مرشحا في بلدته كيبالا باتاس في المنطقة الشمالية التي تشتهر بزراعة الارز quot;اتفاق المعارضة اتفاق مريح.quot;

ويمثل الموعد النهائي لتقديم الترشيحات الذي ينتهي يوم الاحد بداية للحملة الرسمية للانتخابات. وصور عبد الله حزبي المعارضة الرئيسيين حزب العمل الديمقراطي اليساري والحزب الإسلامي الماليزي كقطبين متباعدين ايدولوجيا. كما أكد على أن البرنامج القديم للحزب الإسلامي الماليزي هي تحويل ماليزيا إلى دولة تعمل وفقا لاحكام الشريعة الإسلامية. وقالت الأحزاب الرئيسية للمعارضة يوم الجمعة انها ستطرح مرشحا واحدا ضد الائتلاف الحاكم عن كل مقعد من المقاعد الاتحادية البالغ عددها 222 بهدف حرمان عبد الله من اغلبية الثلثين اللازمة لتغيير الدستور.

وبابرازه أجندة الحزب الإسلامي الماليزي لاقامة دولة إسلامية تطبق فيها الحدود الشرعية كالرجم وقطع اليد يأمل تحالف باريسان الوطني ان يقوض محاولات الحزب للتخفيف من صورته المتشددة وتوسيع نطاق جذبه بين الناخبين. ولاستمالة غير المسلمين الذين يشكلون أكثر من 40 في المئة من السكان نحا الحزب الإسلامي الماليزي اجندته للدولة الإسلامية عن صدارة وعوده وتعهد بدلا من ذلك بتحويل ماليزيا إلى quot;دولة رفاهيةquot;. كما شدد الحزب الإسلامي على أن سياساته تنص على ان الشريعة الإسلامية لن تطبق سوى على المسلمين.

وبدأت الحملة بشكل هادئ لكن ثمة قضايا انتخابية يمكن أن تتفجر من بينها ارتفاع الأسعار والتوتر العرقي واجراء الانتخابات نفسها. ويقول الحزب الإسلامي الماليزي ان لديه دليلا قويا على ان انتخابات الثامن من مارس آذار يمكن أن تتحول إلى أحد اسوأ الانتخابات في تاريخ البلاد وان مؤيديه يمكن أن quot;يفقدوا السيطرة على أنفسهمquot; اذا وضعت سلطات الانتخابات العراقيل أمام أي من اعضائه لمنعهم من الترشح.