الياس توما من براغ: رفضت تشيكيا القيام بدور الوسيط في الصراع في الشرق الأوسط مبررة ذلك بأنها دولة ليست كبيرة وقوية حتى تضطلع بمثل هذا الدور. ونقلت وكالة الأنباء التشيكية مساء اليوم عن رئيس الحكومة ميريك توبولانيك بعد المحادثات التي أجراها اليوم مع القيادة الأردنية في عمان قوله بان الملك الأردني عبدا الله الثاني ونظيره الأردني نادر الذهبي عبرا عن اهتماميهما بقيام تشيكيا بدور الوسيط في الشرق الأوسط ولاسيما تجاه العلاقة مع إسرائيل.

وأضاف بالطبع رفضت ذلك لأننا لسنا دولة قوية ولا كبيرة غير أنهم ينظرون إلى الأمور بشكل مختلف ويعتبرون دورنا بأنه مهم جدا . وحسب توبولانيك فان العرض الأردني للعب دور الوسيط يرتبط ليس فقط بان تشيكيا ستترأس الاتحاد الأوربي مطلع العام القادم وإنما يرتبط أيضا بتثمين دور تشيكيا كدولة لها علاقات جيدة مع إسرائيل وفي نفس الوقت مع الدول العربية.

وأشار إلى أن المحادثات مع القيادات الأردنية تركزت حول إمكانيات التعاون بين البلدين ولاسيما في المجالات المائية والاقتصادية والطاقة ولاسيما النووية منها إضافة إلى التعاون العسكري . ورأى أن هناك إمكانيات أمام السياح ورجال الأعمال التشيك في الأردن ولاسيما في منتجع العقبة على البحر الأحمر.

وقد تم اليوم التوقيع بين الحكومتين التشيكية والأردنية على اتفاقية للتعاون السياحي فيما عبرت شركة اوهيرسكوهراديتس عن الأمل بان توقع الشهر القادم على صفقة لتزويد الأردن بمسدسات من إنتاجها بعد أن وقعت على اتفاقية بهذا الشأن مع العراق تقضي بتزويد القوات المسلحة العراقية بمسدسات تشيكية من إنتاجها.

هذا وقد وجه رئيس الحكومة التشيكية دعوة باسم الرئيس فاتسلاف كلاوس لملك الأردن كما وجه دعوة باسمه لرئيس الحكومة الأردنية لزيارة براغ انتقل بعدها إلى إسرائيل حيث التقى مساء اليوم بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.