بروكسل:رحب الاتحاد الاوروبي اليوم باجتماع زعيمي القبارصة الاتراك محمد علي طلعت واليونانيين ديميتريس خريستوفياس تحت رعاية الامم المتحدة. وقال مفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون التوسعة اولي ريهن في بيان ان الاتحاد الاوروبي quot;يرحب بالاجتماع الناجح الذي عقد بين الزعيمين واتفاقهما على التعامل الجدي مع المفاوضات بين الجانبين واشاد ايضا باتفاقهما على عقد لقاء جديد خلال ثلاثة شهورquot; في محاولة لحل مشكلة الجزيرة المقسمة منذ عام 1974 .
واكد ريهن استعداد الاتحاد الاوروبي لتقديم اي مساعدة لانجاح المفاوضات او تقديم العون للطرفين معربا عن تهنئة الاتحاد للزعيمين بفتح الملف بعد 34 عاما. ورحب باتفاق الزعيمين بفتح شارع (لديرا) في نيقوسيا وهو رمز لتقسيم الجزيرة قائلا quot;اتطلع للسير في هذا الشارعquot; في القريب العاجل. واشار الى ان المفوضية خصصت 100 الف يورو لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لمساعدة الطرفين.
كذلك، رحب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بالاتفاق الذي توصل اليه زعيما شطري قبرص اليونانية. وقال ميليباند في بيان ان الاجتماع بين زعيمي الشطرين خطوة نحو التقدم الحقيقي من اجل اعادة توحيد قبرص.
واضاف ان quot;الاتفاق على بدء المحادثات على مستوى الخبراء اطلق بوادر مشجعة ومهمة مثل افتتاح شارع (ليدرا) في نيقوسيا الذي يعتبر رمزا للتقسيم ما من شأنه تحسين الاجواءquot;. واعرب ان امله في quot;يواصل زعيما الشطرين في اظهار هذه الشجاعة والاصرار حتى يمكن استئناف المفاوضات والتوصل الى تسوية شاملةquot;.
وقال ميليباند ان الحكومة البريطانية quot;تكرر التزامها بتأكيد ضرورة اعادة توحيد قبرص والاستعداد للمساعدة في هذه العمليةquot;.
وكان الزعيمان القبرصيان قد اجتمعا في وقت لاحق اليوم برعاية الامم المتحدة حيث قررا مواصلة الاجتماع بعد ثلاثة أشهر بهدف دراسة تقارير مجموعات العمل واللجان التقنية والاستناد الى نتائجها لاطلاق مفاوضات شاملة تحت اشراف السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون كما اتفقا على اعادة فتح شارع (ليدرا) المغلق في نيقوسيا في أقرب وقت ممكن من الناحية العملية.
يذكر ان قبرص مقسمة منذ أن اجتاحت تركيا شطرها الشمالي في عام 1974 ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بدعم من اليونان وأعلن بعدها قيام جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة فيما تعترف الأسرة الدولية بجمهورية قبرص القائمة في الجنوب والتي انضمت عام 2004 الى الاتحاد الأوروبي.
التعليقات