عاهل البحرين التقى غيتس بواشنطن
سلام الشرق الاوسط على طاولة حمد وبوش اليوم

مهند سليمان من المنامة: من المقرر وحسب البيت الأبيض ان يجتمع صباح اليوم الثلاثاء الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش بعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتتركز زيارة الملك على التركيز على أهمية المساعى الحثيثة لتحقيق السلام الشامل والعادل فى الشرق الاوسط وتسريع وتيرة الجهود المشتركة على الصعيد العالمى من أجل الخروج بالمنطقة من ضيق الصراعات الى افاق التنمية الرحبة ، اضافة إلى بحث سبل تنمية العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين فضلا عن تطورات القضايا الاقليمية والدولية الراهنة التى يشترك الطرفان فى المساهمة الفاعلة فى معالجتها.

الملك حمد بدأ جدول اعماله في واشنطن قبل لقاء بوش بزيارة إلى وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) حيث التقى روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي وكبار المسئولين بوزارة الدفاع الاميركية ، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون الثنائي خاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية ومجالات التدريب.

وقال الملك في كلمة له عقب الزيارة quot; مر على تنسيقنا الدفاعي مع الولايات المتحدة اكثر من ستين عاما ، وهو تعاون اثبت فائدته في تثبيت الاستقرار والامن بمنطقة الخليج العربي ، ونعتقد ان المنطقة مازالت بحاجة اليه في الحاضر والمستقبل مضيفا quot; وكمثال على سعة أفق التعاون بين بلدينا الصديقين ، فقد سبقه في الواقع تعاون صحي انساني منذ اكثر من قرن ، ومازال مستشفى الارسالية الاميركية والكنيسة الانجيلية الوطنية التي انبثقت عنه في موقعها التاريخي الاصلي بعاصمة البحرين.

وكشف ان اللقاء بحث الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي تهديد محتمل يمس استقرار وامن دول الخليج العربية ، ويشار هنا ان البحرين تسلمت قبل ايام وللمرة الاولى قيادة القوة البحرية (152) في مجال التعاون البحري بين القوى الصديقة ، كما نتطلع الى التعاون في مظلة الدفاع الجوي ، وكذلك الحصول على منظومة البتريوت المضادة للصواريخ العابرة .

ويأتي ذلك في سياق اعلان البحرين حليفا رئيسيا للولايات المتحدة خارج الناتو منذ الولاية الاولى للرئيس جورج دبليو بوش وذلك ضمن مبادرات دعم في مختلف المجالات مما نقدره للرئيس بوش الذي لمسنا حرصه على مثل هذا الدعم في زيارتنا الحالية لواشنطن .

وذكر الملك ان لقائه بغيتس quot; تطرق الى دعمنا لجهود السلام في الشرق الاوسط التي بادر اليها الرئيس بوش لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل ، وكذلك حرص البحرين على بقاء العراق موحدا وعلى اتفاق اللبنانيين في اطار وحدتهم الوطنية .

على الصعيد ذاته ذكرت وكالة انباء البحرين ان زيارة الملك للولايات المتحدة الامريكية يعد مؤشرا جديدا على تنامى العلاقات بين البلدين وتطورها فى اتجاه المزيد من التعاون المثمر الذى يصب فى مصلحة الشعبين الصديقين لاسيما فى ظل الظروف الراهنة التى يشهدها العالم وما تفرضه من ضرورة ارساء قواعد العمل المشترك فى كافة المجالات لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية على الصعيد العالمي.

واكد ان الزيارة تعكس هذه الزيارة ما تتميز به علاقات البلدين من خصوصية اذ أنها تأتى بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط على زيارة الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش الى البحرين فى يناير الماضى كأول زيارة رسمية لرئيس أميركي للبحرين مما يشير الى حرص قيادتى البلدين على تبادل الاراء والمقترحات بشكل مستمر لتعزيز علاقتهما ورغبتهما فى اضافة مزيد من الانجازات والنجاحات الى رصيد العلاقات التاريخية التى تربط البلدين الصديقين والتى تخطت مئة وخمسة عشر عاما.

وقالت ان العلاقات البحرينية الاميركية تنفرد بعدة خصائص هامة تجعل منها أنموذجا فى العلاقات الدولية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة وهو ما يتضح من خلال ما تشهده هذه العلاقات من تقارب على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية الامر الذى من شأنه الاسهام فى صياغة رؤية مشتركة لترسيخ دعائم التعاون القائم بين البلدين.